بعد أن أفلحت الناشطة الفيسبوكية خديجة المنصوري، في التقاط صورة مع نجم نادي الأهلي المصري، محمد أبو تريكة، وهي تحمل شارة "رابعة"، حين استقبال الفريق المصري بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء السبت المنصرم، جددت إدارة صفحة "مغاربة من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية" الفيسبوكية، تأكيدها على العزم في تنفيذ مبادرتها المتضامنة مع الشعب المصري، مشددة على أن الأمر لا يعني بتاتا خلط السياسة بالرياضة. وتنشط عدة صفحات فيسبوكية مؤيدة ل"الشرعية" في مصر، من قبيل "مغاربة مع مرسي حتى النهاية" و"جميعا من اجل رفع شارة رابعة بالمدرجات المغربية"، تدعو المنتمين لها إلى شراء تذاكر مباريات كأس العالم لأندية، الذي ستجري أطواره ابتداء من اليوم بملعب أكادير، خاصة مباريات الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، كما تتخلل نقاشات الصفحات المغربية الرافضة لحكم العسكر في مصر ولأحداث 30 يونيو الماضية، التنسيق بين فئات شبابية من مختلف المدن المغربية من أجل حمل شارة رابعة داخل مباريات "الموندياليتو" بالمغرب. وتتنوع أشكال رفع شعار رابعة المنتظر رفعها في أبرز مباريات كأس الأندية العالمي التي يحتضنها ملعبا مراكشوأكادير، ما بين ارتداء قمصان صفراء اللون تتوسطها شارة رابعة باللون الأسود، وكذا لافتات صغيرة ومتوسطة الحجم إضافة إلى بالونات صفراء سيتم إطلاقها داخل الملاعب، فيما يتم التنسيق بشكل سريّ من أجل رفع تيفو تضامني مع ضحايا أحداث ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، التي نفذتها قوات الأمن المصرية تم على إثرها فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول في 14 غشت الماضي. علي طالب حناوي، أحد المشرفين على إدارة صفحة "مغاربة من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية"، قال لهسبريس إن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل رفع الشعار داخل مباريات الرجاء البيضاوي والأهلي المصري، مشيرا إلى أن التنسيق يشمل أيضا مجموعات "الالتراس" التي تشجع عدة نوادي مغربية، من ضمنها التراس قادمة من مدة تطوان والحسيمة ووجدة وفاس والقنيطرة والرباط، وكذا الأقاليم الجنوبية، مضيفا أن التنسيق شمل أيضا "الكرين بويز" و"الايكلز"، مشجعي الرجاء البيضاوي، وكذا "الوينرز" مشجعي فريق الوداد البيضاوي، "التنسيق يبقى بين مختلف الالتراس فرديا على كل حال"، يردف المتحدث. وفيما تحفظ طالب عن ذكر تفاصيل تلك الأشكال التضامنية لدواعٍ أمنية، قال الناشط الفيسبوكي إن هناك أيضا مبادرات شخصية اتفق على تنفيذها شباب مغربي "من أجل التعبير على التضامن مع الشعب المصري في محنته"، مشددا على أن كل الفئات لا تنتمي إلى أي حزب معين ولا يجمعها سوى "التضامن مع الأشقاء المصريين فيما تعرضوا له من مجازر من طرف الانقلابيّين". "نحن لا نؤمن أصلا بالسياسة" يرد طالب على الانتقادات التي وجهت لمبادرتهم من طرف الإعلام المصري، مشددا على أن الأمر لا يعني خلط الرياضة بالسياسة، فيما أكد لهسبريس أن الجماهير المتفاعلة مع مبادرتهم سترفع أيضا شعارا يتضامن مع قضية الصحراء المغربية في المباريات "ردا على من يتهموننا بالتخلي عن القضايا الوطنية التي هي من أولوياتنا كمغاربة". وتعليقا على الانتقادات التي وجهها الإعلام المصري في قضية رفع شابة مغربية لشارة رابعة مع النجم أبو تريكة، قال حناوي إن المبادرة اتفق على تنفيذها من طرف فريق الصفحة الفيسبوكية، "كلّفنا زميلتنا خديجة من أجل استقبال أبي تريكة في مطار محمد الخامس.. وهو ما تم فعلا"، مضيفا "طلبتْ منه الإذن بالتقاط صورة مع شارة رابعة ووضحت له بأن الشارة غير ممنوعة في المغرب"، وهو ما تم، وفقا لطالب، "لم يرفض أبو تريكة وكان فرحا بالقتاط تلك الصورة مع زميلتنا.. وهي الصورة التي كانت رمزية وذات دلالة عميقة بالنسبة لنا وللمغاربة". * عن هسبريس الريَاضيّة