هوية بريس-متابعة في آخر التفاصيل المسربة عن الحادث الذي أفزع المغاربة، حادث قضية الطفل المغدور عدنان، حيث ذكرت التسريبات أنه بعد خروج الطفل المغدور رفقة والده، لاقتناء دواء من الصيدلية، ثم تركه وتوجه إلى المطعم الذي يملكه، وهي اللحظة التي كان فيها الوحش الآدمي متربصا به، إذ ما إن رآه حتى دخل معه في دردشة، لأنه زبون للمطعم والد الضحية، واعتاد الطفل مشاهدته والتحدث إليه. وحاك الوحش حيلة ماكرة للإقاع بالضحية، حيث سأله عن أقرب روض للأطفال، وهو الروض الوحيد الموجود بالحي والمحاذي لمسكن المشتبه فيه، ليقع الطفل في حيلة القاتل، ورافقه ليوصله لمكان الروض، وحين الوصول شكره الجاني وأخبره بأنه قريب من مسكنه، مطالبا إياه بانتظاره ليلج سكنه الموجود في الطابق السفلي، قصد أخذ شاحن للهاتف المحمول، قبل أن يضغط عليه إلى أن ولج معه المسكن المشكل من غرفتين ومرحاض و"سدة"، حيث اختلى به وشرع في التحرش به تمهيدا لاغتصابه، لكن الطفل فطن لأمره وبدأ في الصراخ، فأراد تكميم فمه ليعضه، ثم أخذ وسادة خنق بها أنفاسه، وفعل فعلته المشينة. وبعد تأكد الوحش من وفاة الطفل، قام بلفه في زربية ووضعه بالسدة حتى لا ينتبه إليه أصدقاؤه الذين يكترون معه الشقة، وخطط لدفنه خارج المنزل بأن حفر حفرة حوالي منتصف الليل بحديقة مجاورة، تنعدم فيها الإنارة، ليخرج المتهم في الرابعة صباحا من اليوم الموالي ويدفنه دون أن يشعر به أحد.