هوية بريس – إبراهيم بيدون توفي الشيخ القارئ عبد الإله قسو الليلة الماضية بعد إصابته بنوبة قلبية، وصليت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد عقبة بن نافع بالفوارات بمدينة الدارالبيضاء، ودفن بمقبرة الغفران -رحمه الله-، وقد شيعه عدد كبير من المصلين. وألقى الموعظة أثناء دفنه الدكتور عز الدين توفيق خطيب مسجد عقبة بن نافع، ذكر فيها بعضا من مناقب الفقيد رحمه الله. وفي التفاتة شرعية طيبة، ندر حصولها، أخذ الكلمة بعد الموعظة أحد معارفه رحمه الله، وقال: "فقيدنا كان تاجرا رحمه الله، فمن كان له عليه دين فأنا كفيله، وأبرئ ذمة أخي قسو من كل دين". ولم تمض على عودة قسو -رحمه الله- من رحلة قرآنية رمضانية بمنتريال بكندا سوى بضعة أيام، فقد اعتاد القارئ أن يؤم المصلين بمسجد نور الرحمن بمنتريال، ويسافر إلى كندا رفقة الشيخ زين العابدين بلافريج الذي تكون له رحلة دعوية عملية في كل رمضان إلى كندا وغيرها من الدول الغربية، وكذلك للشيخ قسو رحلات إلى مناطق متعددة خارج المغرب. توفي الشيخ قسو عن سن يناهز 60 سنة، بعد رحلة قرآنية طويلة، وقد أمتع المسلمين والمصلين وراءه في كل مكان بصوته العذب وقراءته الطيبة. فنسأل الله عز وجل له الرحمة والمغفرة، وأن يجعل القرآن رفيقه إلى يوم القيامة.