تقوم الشرطة الأمريكية بقتل قرابة 3 أشخاص يوميا، أي أكثر من 1000 شخص سنويا، وهو الرقم الذي يفوق ما يذكر في التقارير الرسمية الصادرة في الولاياتالمتحدة. قامت الشرطة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقتل شاب كان نائما داخل سيارته، بعد تلقيها بيانا عن سيارة لا يتجاوب صاحبها مع الناس في الخارج. ووفقا لصحيفة "االغارديان" الأمريكية حينما حضر رجال الشركة إلى المكان اكتشفوا وجود سلاح بجانب الشاب، لكن استيقاظه المفاجئ عند الاقتراب منه أدى إلى إطلاق 25 رصاصة عليه خلال 4 ثوان من 6 مسدسات "خوفا من استعماله السلاح". وفي حادثة مشابهة وقعت في نوفمبر الماضي، قتلت الشرطة الأمريكية حارس أمن بعدما تصدى لمسلح في حانة بإحدى ضواحي شيكاغو. وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قام جميل روبرسون بمطاردة المهاجمين بعد اندلاع إطلاق نار، وأمسك به إلى أن وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، الذين قاموا باطلاق النار على روبرسون، ذوي البشرة السمراء، فأرداه قتيلا. وفي مارس الماضي قام عناصر الشرطة الأمريكية بولاية جورجيا القبض على الشرطي الأمريكي السابق " كيرك تايلور مارتن" 28 عاما، لاحتجازه فتاة واغتصابها "ليلة كاملة" قبل أن تتمكن من الهرب وتطلب المساعدة. وبحسب بيان مكتب التحقيقات بولاية جورجياالأمريكية الذي نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "الضابط الفاسد" قام بتهديد ضحيته ومنعها من الخروج وأجبارها على ممارسة العلاقة الجنسية بالقوة. وقام باحثون وأخصائيون اجتماعيون، من جامعتي "كورنيل" و"واشنطن" بنشر بيانات واحصائيات في مجلة "بابليك هيلث"، الأمريكية أظهرت مواجهات حقيقية حدثت بين رجال الشرطة ومدنيين. وخلال إجراء البحث والدراسة، اطلع الفريق على ملفات أكثر من 9795 ضحية لمواجهات مباشرة مع الشرطة، ما مكنهم من اكتشاف أن 8% من حالات الوفاة الناجمة عن عملية قتل أو جريمة، تتم بفعل جهاز الشرطة في الولاياتالمتحدة، وذلك بين عامي 2012 و2018. وكذلك، توصل الباحثون إلى أن الأرقام الرسمية المعلنة للوفيات الناجمة عن ممارسات الشرطة، تظهر نصف الأرقام الواقعية والموثقة، فقط. كما يتعرض السكان السود إلى خطر القتل من قبل الشرطة، أكثر بثلاثة أضعاف مقارنة بالسكان البيض في عموم الولاياتالمتحدة. ونشرت منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا حول الواقع الذي تعيشه الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالقضايا الحقوقية داخليا وخارجيا خلال السنة الثانية من إدارة الرئيس دونالد ترامب. وبحسب التقرير تمكن ترامب والكونغرس، عبر سيطرة "الحزب الجمهوري" على السلطة التشريعية في عام 2018، من إقرار قوانين وتطبيق تشريعات وتنفيذ سياسات تنتهك حقوق الإنسان أو تقوّضها. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أشارت تقارير إلى إطلاق الشرطة النار والتسبب في مقتل 876 شخصا في الولاياتالمتحدة حتى بداية أكتوبر الماضي. وشكل السود 22 بالمئة من القتلى ممن عُرف عرقهم، كما شكلوا 39 بالمئة ممن قتلوا عزلا. وحسب وكالة سبوتنبك، فقد ألغت وزارة العدل الجهود المبذولة للتحقيق مع دوائر الشرطة المحلية في أعقاب تقارير موثوقة عن انتهاكات دستورية منهجية، وتقوم حكومات بعض الولايات حاليا بهذا الدور الرقابي. ولا تزال التفاوتات العرقية قائمة في استخدام الشرطة للقوة، والاعتقالات، ووثائق الاتهام، والإيقاف أثناء القيادة.