لفظ طفل لا يتجاوز سنه ثلاث سنوات ونصف أنفاسه بتافراوت، بعد معاناته لمدة أسبوعين من مضاعفات عضة كلب مسعور. وتعود تفاصيل الواقعة، إلى يوم الأربعاء 26 من شهر غشت الماضي حوالي الساعة التاسعة مساء بينما كان يلعب في مكان غير بعيد عن البيت قبالة أعين جدته هاجم كلب مسعور الصغير عمران متسببا له في إصابة بليغة على مستوى حاجبه الأيمن، ليقوم جداه بنقله في الحين إلى مستشفى في تافراوت والذي رفض أطباءه استقباله ليتم بعدها نقل عمران على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى بمدينة أكادير ومنها إلى مراكش وبعدها إلى الدارالبيضاء وتحديدا مستشفى 20 غشت الذي حوله إلى معهد باستور حيث تم حقنه بلقاح مضاد للسعار قبل أن يوجه نحو مستشفى ابن رشد حيث تلقى بعض الإسعافات التي شملت تنظيف وتضميد جرحه ليتم بعدها السماح بإخراجه رغم خطورة حالته سواء على حياته او على سلامة مقربيه وخاصة والديه وجديه الذين ألزموا بدورهم بتناول لقاح ضد السعار بعد وفاة عمران تفاديا لانتشار الفيروس. بعد حوالي عشرة أيام على الحادث وفي الوقت الذي كانت الأسرة مطمئنة لصحة صغيرها فوجئت بتغير في سلوكه وشعوره بآلام حادة على مستوى فكه وحلقه "صار عصبيا ويحاول أن يعض كل من يقترب منه وكان يعاني من آلام شديدة على مستوى الحلق والفك كما ارتفعت حرارته بشكل كبير، مما استدعى نقله إلى مستشفى ابن رشد، غير أن فحص أكد أن وضعه خطير وأن حالته ساءت لدرجة لم يعد يفيد معها أي علاج، قبل أن يسلم روحه لبارئها.