إسبانيا بطلة أوروبا ل"فوتسال"

أكملت إسبانيا جمعها للألقاب حين احتفظت بلقب بطولة أوروبا لكرة القدم للصالات "فوتسال" للمرة الرابعة على التوالي، بفوزها على روسيا في الوقت الإضافي (3-1) الوقت الأصلي (1-1) في قاعة "أرينا زغرب" في كرواتيا بعد مباراة دراماتيكية أهدرت فيها الوصيفة الفوز في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي.
وسجل أهداف إسبانيا، ثانية العالم 2008، سيرخيو لازانو في الدقيقتين 40 و48 ولويس ارمادو في الدقيقة 50، فيما سجّل بولا هدف روسيا في الدقيقة 34.
وهذا اللقب السادس لإسبانيا بعد أعوام 1996 و2001 و2005 و2007 و2010، فيما حلت روسيا وصيفة للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1996 و2005 وفشلت في إحراز لقبها الثاني بعد أوّل عام 1999 على حساب إسبانيا أيضاً.
والمفارقة أن روسيا خاضت 4 مباريات نهائية في بطولة أوروبا قابلت في جميعها إسبانيا التي لم تغب عن النهائي منذ انطلاق البطولة عام 1996 إلا مرة واحدة عام 2003 حين فازت إيطاليا على حساب أوكرانيا.
وذهب المركز الثالث لإيطاليا بفوزها في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على المضيفة كرواتيا 3-1. ونال لاعب إسبانيا توراس جائزة الحذاء الذهبي في البطولة لدوره في تحقيق النصر لبلاده بتسجيله 5 أهداف وتحقيق تمريرة حاسمة واحدة في 5 مباريات فيما ذهب الحذاء الفضي للكرواتي داريو مارينوفيتش بتسجيله 5 أهداف دون أي تمريرة حاسمة والبرونزي لمواطنه لفيدان بويوفيتش مع 4 أهداف وتمريرة حاسمة.
جاءت المباراة متكافئة وشديدة الحذر من المنتخبين اللذين لعب كل منهما على استثمار أخطاء الآخر، وكادت روسيا أن تنجح بذلك لولا الانقلاب الدراماتيكي في اللحظات القاتلة. وكانت روسيا متجهة لتحقيق اللقب بعدما تقدمت في الدقيقة 33:15 بكرة متقنة من بولا، البرازيلي الأصل وهداف كأس العالم الأخيرة 2008،، حين انطلق من الميسرة مراوغاً ثم سدد كرة يمينيّة أرضية عجز عنها الحارس لويس ارمادو.
ولجأت روسيا للدفاع عقب التقدم ورغم لعبها لدقيقتين ناقصة العدد إثر طرد لاعبها كريليو لنيله إنذار أصفر ثان في الدقيقة 35:54، إلا أنّها حافظت على تقدمها حتى اللحظات الأخيرة حين حالف الإسبان الحظ بتصويبة لازانو التي اصطدمت بالدفاع وغيرت اتجاها خادعة الحارس الروسي قبل 34 ثانية على النهاية. في الوقتين الإضافيين لعب المنتخبان بحذر واضح شأن دقائق اللقاء الأربعين الأصلية، إلا أن إسبانيا كانت أفضل ونجحت في التقدم قبل دقيقتين من نهاية الوقت الإضافي الثاني حين سدد لازانو كرة هائلة استلمها من ضربة تماس جانبية مانحاً بلاده التقدّم 2-1.
رمت روسيا بثقلها في محاولة لتعديل الأرقام، فآزر حارس المرمى زملاءه في الهجوم وكان ارمادو نجم اللحظات الأخيرة بتصديه لعدة تصويبات روسيّة خطرة من جميع الزوايا. وفيما كانت الساعة تشير إلى تبقي ثلاث ثوان، ارتدت تصويبة روسية من الحارس ارمادو بالخطأ نحو الشباك الخالية لمرمى منافسه معززاً الانتصار الإسباني.