ذهبت إلى الولاية أشكو قلة حيلتي بالحصول على العمل وبكسب قوت لذريتي استقبلني شخص ظاهرة عليه أثر النعمتي جلس على الكرسي وهو ينظر عكس وجهتي حييته بتحية الأخوة الإسلاميتي فقلت له سلام الله عليك يا خادم أمنيتي رد علي وعليكم وعليكم بتهكم وبصوت السخرتي قلت في نفسي وأنا أتمتم يا لها من بداية سلبيتي ... نظر إلي بنظرة الإستعلاء وبأنانيتي قال إيه ماذا تريد مني في هذه الصبحيتي نظرت نحوه وأنا أقول في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله يا مصيبتي حاولت أكثر من جهدي الحد من عصبيتي قلت له إني أبحث عن مورد للقمتي وهذا ملفي يتضمن شهاداتي منذ طفولتي أعطيه لك إياه بيدي اليمنيتي حمل ملفي بيده اليسرية ورماه على جنبه ولكن بدون مبالاتي قال سننظر في الأمرحينما تجتمع اللجنتي آه ثم آم من لجنتي كم من لجنة خلقت في زمن الغفلتي ولكن قراراتها كانت بدون حكمتي قلت له سيدي أرجوك انظر إلى طلبي هذا فإني أريد الحصول على الرخصتي قال إنها لا تعطى إلا للمحروم والمترملتي دهشت وصعقت من جوابه فسألته: أألست مندرجا في إطار هاته النوعيتي قال لا إنك من أصحاب الملكيتي قلت سبحان الله إني أصبحت من أصحاب الممتلكات ولكن بدون درايتي أظنها سيدي قصة خرافية أو نكثة ذو صبغة هزليتي قال وهو ينفث ويخرج من فمه رشاشات لعابه وكأنها رصاص البندقيتي إنك تمتلك ورقة ثمينة اسمها شهادة الإجازتي إذن فأنت من المحظوظين بهاته الملكيتي فهي ستساعدك عاجلا أم آجلا في الخدمتي قلت فماذا تقول على أولائك الذين بكدسون الأموال في كل الأمكنتي وعبر الأزمنتي ورغم ذلك يحصلون على هاته الرخصة بكل يسرتي صرخ بكل قوته اغرب عن وجهي وإلا طرت في اللحظتي ما عساني أن أفعل إلا أنني جمعت نفسي وخرجت بسرعتي وتركته يسبني ويشتمني وكأنني مجرم تلاحقه لعنة الشرطتي خرجت من عنده وأنا أحمد الله على سلامتي وقررت بيني وبين نفسي ألا أن أسأل مرة أخرى عن الرخصتي