رغم تطويق الجيش المغربي لحدوده بالجدار الأمني بحيث يستحيل اختراقه من طرف المرتزقة،يحاول غالي منذ تنصيبه إضفاء طابع من التوتر في المنطقة مستغلا تهاون الأممالمتحدة،وتواطؤ كل من الجزائر وموريطانيا بالرغم من أن المغرب يحاول تجاوز أخطائها ،رغما من أنها دولة منهكة اقتصاديا،وغبية سياسيا وديبلماسيا،وفي حاجة ماسة لمزيد من الاستثمارات المغربية لإنعاش اقتصادها الذي يعتمد أساسا على تصدير الحديد،واتفاقية الصيد البحري مع أروبا.أذ أن المرتزقة نصبوا نقط مراقبة ،وهو ما يتناقض مع اتفاقية وقف إطلاق النار ،حيث تعتبر منطقة الكركرات منطقة منزوعة السلاح،هذا فضلا عن استقدام تعزيزات عسكرية للمرتزقة في مواجهة الدرك الملكي المغربي،وذلك في محاولة للتشويش على النجاحات الملكية المثمثلة في سحب العديد من الدول التي زارها جلالة الملك لاعترافها بالبوليساريو آخرها زامبيا،وكذلك في حجم الاستثمارات ،والاتفاقيات التي عقدها المغرب مع زعماء هذه الدول، ولكن بقدر ما يحرص المغرب على تجنيب المنطقة ويلات حرب قد تأكل الأخضر واليابس،بقدر ما يعبر على أن لصبر حدود،وتمثل ذلك في اتصال جلالة الملك محمد السادس بمسؤولي الأممالمتحدة,خاصة كوتيرس،الأمين العام، لينذرهم بخطورة الوضع في المنطقة،وهو من يملك جيشا بفائض قوة بما يملكه من عتاد ،وتكنولوجيا حربية،وتكوين وتدريب لموارده البشرية،ثم استعداد الشعب المغربي للتضحية من أجل الوطن،تجلى ذلك من خلال المظاهرات التي نددت بتصريحات بان كيمون المستفزة،والتي عرفت مشاركة مليونية. ومن تم يمكن القول أن المرتزقة يلعبون بالنار،عند استفزازهم للمغرب،فربما تكون ساعة كنسهم من الصحراء قد اقتربت،وليعلموا أننا لن نتخلى عن حفنة من تراب الصحراء المغربية شاء من شاء،وأبى من أبى ،سواء في الداخل،أوالخارج.