بعد أن انتقدت زيارتها لإسرائيل، ولكن بأسلوب مؤدب، ومتحضر، يؤسس لحوار في الأفكار، وليس لتزمت، ورجعية في الوعي، وإنما الإقناع بالحجة والدليل، لن أذكر اسمها لأني لم استأذنها، انتقدتها بأدب انطلاقا من قناعاتي، وأفكاري، وقيمي، وفي نفس الوقت التمست لها أعذارا حول الزيارة لإسرائيل، أولها ، ربما، كمثقفة ، وكجل المثقفين ، قد يغيب عنهم، علاقة الثقافي بالسياسي، الأمر الثاني الجو الذي تعيشه هذه المثقفة المبدعة في بلد أروبي حيث ، التحرر من كل القيود في ممارسة الفعل الثقافي، كانت سياسية، أو دينية، ولذلك كان تعاملي معها بإنسانية من خلال مقالين، وانتقدت في نفس الوقت من تجرأ على والدها رحمه الله، الذي تعرفت عليه عن قرب انطلاقا من أخلاقنا التي تدعونا لاحترام الآخر، خصوصا، وأنه كان يحترم نفسه، ولم يسبق له أن آذى أحدا، وكان شاعرا، كما كان-حسب ما قيل لي في صغري- برلمانيا، ولكني لست متأكد. ما يهمنا ،هو أن هذه المثقفة المغربية،أرسلت رسالة شكر على طريقتي في تناول قضيتها،وقد امتننت بذلك،لنجاحنا في احترام بعضنا، رغم اختلافنا حول موضوع معين، وهذا هو جوهر ثقافة الاختلاف التي يجب أن ننشأ عليها، لا أن نمنع بعضنا من ولوج دار الثقافة التي هي ملك لكل المواطنين، وبنيت من أموال دافعي الضرائب، نعم نحن ساكنة القصر الكبير. لا يحق لأحد أن يمنع إعلاميا، ولا مواطنا، من ولوج مؤسسة في ملك الدولة، كيف لنا إذن أن نثق ببرنامجكم، بتسييركم، وفكركم كما عبر عنه هذا السلوك، الذي للأسف عانينا منه كثيرا، ولكن في صمت، فكر(إما عدوي،أو صديقي)، آن الآون ان ترتقوا وتعيدوا قراءة أدبياتكم، آن الآوان أن تتطوروا من فضلكم، فهذا السلوك مستهجن ما أمر به لا دين محمد، ولاأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم.