احتضن فضاء مكتبة مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية يومه السبت 30 ماي 2009 على الساعة السادسة مساءا, فعاليات ندوة علمية حول موضوع " رهانات التنمية بإقليم الرشيدية" والتي تخللتها قراءة وتوقيع الإصدار الجديد للدكتور مصطفى تيليوا " السياحة والثقافة وتأهيل الواحة أهم رهانات التنمية بإقليم الرشيدية".
وقد شهدت فعاليات هده الندوة - التي حضرها نخبة من الاساتدة الباحثين والفاعلين الجمعويين والمهتمين بقضايا الشأن العام المحلي ومسؤولين محليين وطلبة...- التركيز على محورين أساسيين, تحت تاطير وتسيير الاستاد محمد حجاجي, المحور الأول عرف ثلاث مداخلات حول رهانات التنمية بالإقليم أطرها كل من الدكتور مصطفى تيليوا بعرض حول الثقافة والتنمية أية رهانات؟ حاول من خلاله أن يبرز بنوع من التفصيل كيف أن الثقافة يمكن أن تتموقع في قلب الرهانات التنموية بالإقليم, بحيث خرج بخلاصة محورية مفادها أن أصل الاختلالت المجالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية... بالرغم من الإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها الإقليم, هو في العمق مشكل ثقافي, بحيث يجب أن ينتبه الجميع إلى انه لا تنمية ولا تطور بدون الاستناد إلى عمق ثقافي. المداخلة الثانية أطرها الاستاد مجيد العباب المندوب الإقليمي للسياحة حول دور السياحة في النهوض بمجالات التنمية في الإقليم , حيث حاول إبراز التطور الذي عرفه هدا القطاع في الإقليم في السنوات الأخيرة, سواء من حيث البنية التحتية, أو من حيث عدد الوافدين. كما بين بالأرقام كيف أن النشاط السياحي يمكن أن يلعب دور قاطرة التنمية بالإقليم, ودلك بشراكة وتشارك مع جميع الفاعلين. كما كان للمشاركين في فعاليات هده الندوة موعد مع عرض قيم للاستاد هرو أبو الشريف حول موضوع التراث الواحي وكيفية تثمينه وتأهيله وبالتالي استغلاله في تحقيق تنمية شاملة ومندمجة, بحيث وجه دعوة إلى جميع الفاعلين والمهتمين بضرورة استثمار خبرات ومعارف الإنسان الواحي في كل عملية تروم تأهيل الواحة وتطوير مختلف منظوماتها السوسيوثقافية والايكولوجية. المحور الثاني من فعاليات هده الندوة, خصص لعرض مجموعة من القراءات التي انجزت حول كتاب " السياحة والثقافة وتأهيل الواحة أهم رهانات التنمية بإقليم الرشيدية" لمؤلفه الدكتور مصطفى تيليوا. وقد تفضل بتقديم هده القراءات, ومن زوايا مختلفة, الاساتدة الأفاضل, عبد السلام تزلي, محمد علوي بن الشاد, عبدلاوي علوي شريفة, والدكتور عبد الله استيتيتو. وقد أعقب دلك مباشرة نقاش هام حول ما ورد في الندوة من أفكار وقضايا همت بالخصوص الآليات والميكانزمات الكفيلة بتفعيل مسارات التنمية بالإقليم, وخلصت الندوة إلى عرض مجموعة من التوصيات التي تبين مدى كثافة العمل الذي ينتظر مكونات هده الجهة, والطاقات المحلية المكونة لها. وخلص الجميع إلى أن تنمية السياحة, وتشجيع الاستثمار في هدا القطاع. خاصة السياحة الثقافية, وتثمين الموروث الثقافي واستثماره في مجالات التنمية, مع اعتبار الثقافة رافعة أساسية لكل تنمية حقيقية. ثم العمل على انقاد وتأهيل الواحة بما يضمن وضع تصور شمولي لمشاكلها, واستصلاح الكثير من النظم الفاعلة بها, هي عناصر مفصلية تتوقف عليها التنمية والتطور في الإقليم