اجرى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصحراء كريستوفر روس الاثنين مباحثات في موريتانيا، احدى المحطات العديدة في جولته المخصصة للبحث في مستقبل هذه المنطقة الواقعة في جنوب المغرب والتي تطالب جبهة البوليساريو بمنحها حق تقرير المصير. وافادت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية ان رئيس الوزراء مولاي ولد محمد لغظف استقبل روس في ظل غياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يمضي فترة نقاهة في فرنسا بعدما اصيب برصاص احد جنوده في 13 اكتوبر. ونقلت الوكالة عن المبعوث الدولي قوله في اعقاب اللقاء "اتواجد اليوم في نواكشوط ضمن جولة اقليمية بدأتها من الرباطوالعيون وتندوف وسأواصلها الى الجزائر ومدريد وباريس وذلك في اطار مهمتي لتسهيل المفاوضات المباشرة بين الاطراف". واضاف ان مهمته تهدف "للوصول الى حل دائم ومتفق عليه وديا للنزاع في الصحراء ، حل يتضمن تقرير الشعب الصحراوي لمصيره". وتابع "كان نقاشي مع الوزير الاول مثمرا وانا متأكد من انه سيساعدني على الدفع بالمسلسل الى الامام في القريب العاجل". وكان روس تباحث الخميس، في أول زيارة له الى المنطقة، مع السلطات المحلية لمدينة العيون، وممثلي المجتمع المدني. وتدوم جولة روس الذي سحبت الرباط في مايو الماضي ثقتها منه، حتى 15 نوفمبر الجاري. وقضى منها في الرباط أربعة ايام التقى خلالها الملك محمد السادس وعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها لحل لإنهاء نزاع الصحراء ، المستعمرة الاسبانية السابقة، فيما ترفض البوليساريو هذه الخطة وتطالب ب"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عبر استفتاء. ولم تفض آخر مفاوضات جمعت بين المغرب وجبهة البوليساريو في نيويورك الى نتيجة تذكر كما صرح بذلك المبعوث الأممي نفسه، حيث بلغ عدد الجولات غير الرسمية بين الطرفين تسعا، رغم انه كان مقررا الانتقال الى مفاوضات رسمية، بعد الجولة الثالثة من التفاوض غير الرسمي. ومن المنتظر ان تنتهي مهمة روس كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة بحلول شهر يناير من السنة المقبلة، ليتم بعدها اما تجديد ولايته او تعيين مبعوث جديد.
