اعترض عناصر الحرس المدني بسبتة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ثلاثة قوارب تحمل على متنها 18 شابا مغربيا، كانوا يحاولون العبور للضفة الشمالية من المتوسط. وذكر مصدر إعلامي محلي أن عناصر الحرس الإسباني أوقفت في البداية قارب صيد خشبي يضم ثمانية مهاجرين مغاربة تم التعرف عليهم، ورعايتهم من قبل أفراد الصليب الأحمر.
وقد تم نقل المغاربة الثمانية الذين كانوا بصحة جيدة إلى المستشفى، حيث سيخضعون للحجر الصحي، وفق البروتوكول الذي وضعته الحكومة الإسبانية لمنع انتشار فيروس كورونا. وإضافة إلى القارب الخشبي، أوقف الحرس الإسباني في ذات الليلة، قاربين مطاطيين، يضم كل واحد منهما خمسة مهاجرين مغاربة، تم إخضاعهم لنفس البروتوكول الصحي. وتزايدت في الأيام الأخيرة وتيرة الهجرة غير النظامية من طرف الشباب المغاربة في اتجاه الجارة إسبانيا، وذلك كنتيجة مباشرة لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، بسبب تداعيات فيروس كورونا والتدابير التشديدية المتخذة لمحاصرة الوباء. وسبق لفعاليات حقوقية وسياسية بالمغرب أن نبهت إلى الظروف الصعبة التي بات يتخبط فيها الشباب المغربي، مع تنامي مؤشرات الفقر والبطالة خلال الشهور الماضية، ما دفع ويدفع العشرات منهم إلى ركوب قوارب الموت.