قال مصدر محلي في طاطا لموقع "لكم"، إن نزلاء داخلية ثانوية القدس الإعدادية بتيسينت بطاطا يعيشون أوضاعا مزرية على مستوى الخدمات التي تقدم لهم، خاصة وأن جلهم ينحدرون من مداشر ودواوير تابعة لقيادة تيسينت الترابية. وأوضح المصدر ذاته أن المعطيات الأولية المتوفرة تفيد ان الداخلية يتواجد فيها خلال الأيام العادية قرابة 120 تلميذة وتلميذ، فيما يتواجد بها في ظل إجراءات البروتوكول الصحي حاليا قرابة 70 تلميذة وتلميذا، يتابعون دراستهم بثانوية القدس الاعدادية، وكذا ثانوية الأمل التأهيلية القريبة منها. وأضاف المصدر نفسه أن النزيلات والنزلاء من التلاميذ "يُعانون منذ مدة من قرِّ الماء وبرودته، خاصة في فصل الشتاء الشديد البرودة الذي تعرف به المنطقة ذات المناخ القاري الجاف. ويتعمق جراح هؤلاء التلاميذ النزلاء أكثر بسبب عدم صلاحية سخاني الماء للاستعمال. كما أن داخلية المؤسسة لا تتوفر إلا على مرحاضين يُعاني معه التلاميذ من طول الانتظار أثناء التناوب عليها بالرغم من رداءتها واتساخها ووضعها المقزز"، وفق تعبير المصدر. ويزداد" ازدحام المقيمين بالداخلية كلما هموا بالغسل، استعدادا لتناول الوجبات اليومية، بسبب عدم توفر المؤسسة إلا على صنبورين اثنين فقط". وكشف المصدر الذي تحدث لموقع" لكم" أن مراقد الداخلية بالمؤسسة تفتقد أغلب نوافذها للوحات الزجاجية؛ حيث تمر ليالي التلاميذ صعبة دون راحة ضرورية لتحصيل دراسي جيد، بسبب البرد القارس وقوة مجرى تيار الهواء الذي يعمق وضعهم داخل داخلية تعكسها صور موثرة في مدرسة القرن الحادي والعشرين"، يأسف مصدر موقع" لكم". يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية قررت دعم الداخليات على مستوى التأهيل والتغذية وتحسين ظروف الإيواء بتوفير دعم أكبر، غير أن واقع عشرات الداخليات يبدد كل تلك المساعي والامال على أرض واقع المؤسسات الداخلية.