الأشعري يساءل الوحش الماسك بالسلطة: شكون انت؟

ينظم يوم الثلاثاء 15 يناير، لقاء مع محمد الاشعري بمقر نادي الصحافة بالمغرب في الساعة 11 صباحا، حول موضوع مسرحية، "اشكون انت؟"، التي تعتبر أول تجربة مسرحية لوزير الثقافة والإعلام السابق، تقدمها على خشبة المسرح فرقة " أفروديت للمسرح"، ويخرجها المخرج المسرحي عبد المجيد الهواس.
والمسرحية كما كتب عنها الروائي عبد الكريم الجويطي، تضعنا أمام "أمام بورتريه لشخصية رمسيس الغامضة المركبة، إنه فرعون صغير خبر وتدرج في الدهاليز المظلمة للحكم، وتمكن من أن يحول لفترة زمنية طويلة حياة الآخرين إلى جحيم دون أن يفلت من مكر التاريخ الذي يجعل من الوحش الماسك بالسلطة الظالمة أول ضحاياها". ويضف الجويطي في تلخيصه الذكي للمسرحة "إنه الخواء العظيم لرجل أدى بإتقان مشهود دور الجلاد والمخبر والمنظر لدروب إذلال أمة برمتها، والبارشوك، والمنفس، والفزاعة، والموضوع الأثير للكراهية الوطنية لعقدين، وصاغ على هوى سيده وهواه مصير وطن في أدق تفاصيله".
إنها كما يقول الجويطي "حياة مرونة في كارطونة" نقلا على لسان إحدى شخصيات المسرحية، قبل أن يضيف "لعل هذه الكارطونة هي المسرحية نفسها . تلتقط المسرحية بالأساس هذيان وتنطع رمسيس وهو يوشك أن يضيع في العتمة ورغبته في أن يتحول إلى أسطورة. إنها مسرحية التخوم، والنهايات التعيسة، مسرحية العذاب والفصام ومطاردة الضحايا لجلادهم. ولكن هل مات رمسيس حقا؟!".
أما مخرج المسرحية عبد المجيد الهواس فيكتب عن نص الأشعري: "يتقدم إلينا نص الأشعري بسؤال جوهري عبر العنوان: "اشكون انت؟!"، سؤال فلسفي وجودي يتمركز حول الهوية. إن سؤال: "من أنت؟" يخفي ضمنيا سؤال "الأنا"؟.. الأنا المتعددة والملتبسة والتي تبرز في شخصية رمسيس. يقدمها لنا الكاتب في طبيعتها المتحولة. إننا أمام رمسيس1 ورمسيس2 وربما هو شخص ثالث. لعبة الأصل والنسخة".
المسرحية ستكون من آداء فرقة "مسرح أفروديت"، ويلعب الأدوار الرئيسية فيها الممثلون: نسربن الراضي، عبد الله شيشة، أمين بودريقة، أحمد حمود ومحمد الخربوشي.