انتقد رئيس السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر، وهي هيئة تابعة للدولة، إعلان رئيس حركة مجتمع السلم "حمس"، الإسلامية، تصدر حزبه نتائج الانتخابات ودعوته الرئيس عبد المجيد تبون لحماية "الارادة الشعبية". واعتبر محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، في بيان صادر عنه يوم الأحد، أن دعوة رئيس أكبر حزب إسلامي، الرئيس الجزائري لحماية الإرادة الشعبية، بأنها دعوة "مبطنة إلى زراعة الفوضى والتشكيك". وأضاف شرفي "أن التصريحات والبيانات التي تصدر عند بعض الجهات التي ألفت إلى مثل هذه الممارسات التي لا أساس لها من صدق أو مصداقية تمس بالتزام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ونزاهتها التي يشهد لها بالداخل والخارج". و اعتبر البيان، الذي جاء للرد على إعلان أكبر حزب إسلامي في الجزائر تصدره الانتخابات التي جرت السبت، بأن دعوة نفس الحزب رئيس الجمهورية لتحمل المسؤولية "تعبير يحمل التهديد والوعيد"، ويمس "بأخلاق الدولة وصون بناء الجمهورية الجديدة ودعوة مبطنة إلى زراعة الفوضى والتشكيك". وكان عبد الرزاق مقري، رئيس حزب "حمس" قد أعلن في منشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، يوم الأحد، تصدر حزبه نتائج الانتخابات النيابية المسبقة التي شهدتها الجزائر يوم السبت. و نبه زعيم حركة"حمس"، وهي أكبر حزب إسلامي في الجزائر من "محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة، ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية". ودعا الرئيس تبون "إلى حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليا وفق ما وعد به".