قال نزار بركة الأمين العام لحزب "الاستقلال" إن العالم يعرف تحولات متسارعة ومطبوعة بالعديد من التحديات التي أفرزتها عواقب الحرب في أوكرانيا، وانعكاساتها السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، مع استمرار وطأة آثار أزمة جائحة كورونا التي ما فتئ العالم يبذل جهودا مضنية للتعافي منها. وأثنى بركة في الدورة التي نظمها حزب "الاستقلال" نهاية الأسبوع، على جهود الحكومة ومبادراتها والتدابير الإرادية التي اتخذتها رغم كُلفتها المالية المرتفعة، في سبيل التفاعل مع المطالب المستعجلة للمغاربة والتخفيفُ من وطأة تداعيات الأزمة التي تعيش على وقعها شرائح واسعة من المجتمع. وأكد أن الحكومة علمت على ضبط مستوى التضخم، وتحسين الدخل في إطار الحوار الاجتماعي، إلى جانب المحافظة على الشغل، وحماية المواطنين من البطالة، ودعم وإنقاذ المقاولات الوطنية من شبح الإفلاس، وتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وتأمين السيادة الاستراتيجية لبلادنا في المجالات ذات الأولوية. واعتبر بركة أن هذه التدابير وغيرها تعكس إرادة الحكومة، في الاستجابة لانتظارات المغاربة في خلق فرص الشغل ودعم القدرة الشرائية ومحاربة الفقر والهشاشة وحماية الطبقة الوسطى، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتأمين مقومات السيادة الوطنية، لتحسين المعيش اليومي للمواطنين وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم. وشدد على أن حزب "الاستقلال" ظل دوما قريبا من هموم وانشغالات المواطنات والمواطنين، وحريصا على الإنصات لنبض المجتمع، يتفهم قَلَقَهم واستياءَهم من توالي الارتفاعات في أسعار عدد من المواد الأساسية". ولفت إلى أن حزبه يتقاسم مع الحكومة، الذي هو مكون فاعل فيها، الوفاء بالالتزامات التي وعد بها المواطنين في برنامجه الانتخابي، والتي هي اليوم جزء لا يتجزأ من البرنامج الحكومي، وسيواصل دفاعه المستميت عن المطالب الاجتماعية المشروعة للمغاربة.