استنكرت الحملة المغربية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) مشاركة مخرجات ومخرجين مغاربة في "مهرجان حيفا الدولي للأفلام" المنظم من الثامن إلى 17 أكتوبر الجاري، والذي حسب الحملة "تموله جهات صهيونية متورطة في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في فلسطين". وأشارت الحملة في بيان لها، أن الذين قرروا المشاركة في المهرجان يدعمون، من خلال الفن السابع، عملية أخرى لتببيض وجه نظام الأبارتهايد الصهيوني البشع في إسرائيل، وهذا على بعد مرمى حجر فقط من القدس وما يجري فيها من الاعتداءات على المسجد الاقصى وطرد سكان فلسطينيين من ديارهم فيها بهدف تهويد المدينة، وعلى بعد 105 كم من قطاع غزة المحاصر. وأوضح ذات البيان أن 900 فنانا من بلدان مختلفة كثيرة في العالم أعلنوا امتناعهم عن المشاركة في أية تظاهرة فنية تنظمها أو تمولها دولة الاحتلال في فلسطين، فيما اختار سينمائيات وسينمائيون، وهم نبيل عيوش، ليلى المراكشي، مريم التوزاني وياسمين بن كيران، المشاركة في مهرجان حيفا، رغم النداء الموجه إليهم من طرف الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، التي دعتهم الى سحب أفلامهم/نّ من هذا المهرجان المنعقد حالياً في حيفا بين 8 و17 من شهر أكتوبر. وعبرت الحملة عن تحيتها للمخرجات والمخرجين المغاربة الذين رفضوا في الماضي القريب المساهمة في تلميع وجه نظام الأبرتهايد، وذلك برفض المشاركة في مهرجانات الكيان الصهيوني أمثال: نرجس النجار، علي الصافي، ندير بوحموش، وغيرهم الذين بادروا بمقاطعة فعاليات هذا النظام من تلقاء أنفسهم أو استجابوا لنداء حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بسحب أفلامهم. ولفتت إلى أن المخرج نبيل عيوش اختار بشكل خاص مواصلة نهجه التطبيعي مع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ الاستعماري الاستيطاني، رغم التنبيهات السابقة لحملة المقاطعة المغربية، وقام هذه المرة بالإشراف والمشاركة في مهرجان حيفا المشؤوم، بمجموعة من أفلامه، التي أخرجها و/أو أنتجها، مقدماً إياها في اطار فئة خاصة بالسينما المغربية، مبرمجة داخل هذا المهرجان المدعوم من سلطة تسهر منذ 75 سنة، وبشكل ممنهج، على ترسيخ نظام الفصل العنصري (الابارتهايد) الذي يهدف الى فرض هيمنة فئة اليهود المستوطنين في فلسطين على الفئة الفلسطينية الاصيلة. ودعت الحملة المغربية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) كافة المغاربة الأحرار لمقاطعة أفلام السينمائيين الذين خالفوا معايير المقاطعة الثقافية ومعايير مناهضة التطبيع حتى يتراجعوا عن انغماسهم في مغازلة نظام الفصل العنصري الاستعماري الصهيوني.