شهدت مدينة آسفي في الآونة الأخيرة، اضطرابات وانقطاعات تامة في التزود بمياه الشرب التي يتم استخلاصها من محطة تحلية مياه البحر الجديدة، لكن عمالة آسفي، فاجأة الجميع، عندما أعلنت السبب الرئيسي لهذه الاضطرابات يعود إلى المد العالي للأمواج البحرية وقوتها، وكذا عطب تقني أصاب محطة التحلية. وقال بلاغ لعمالة آسفي توصل موقع "لكم" بنسخة منه، إن مدينة آسفي أصبحت مرتبطة كليا في التزود بمياه الشرب بمحطة تحلية المياه كمصدر وحيد، وما يعنيه ذلك من تأثر هدا التزود بكل ظرف طارئ قد يكون فنيا أوغير ذلك يؤدي إلى نقص كمية المياه المنتجة بمحطة التحلية. وأثار الموضوع توجسا غير مسبوقا أوساط سكان المدينة، فيما أعلنت وكالة توزيع الماء والكهرباء بالإقليم "راديس" أن أسباب المشكل تُعتبر خارجة عن إرادتها، مشيرة إلى أن شبكة توزيع المياه ستعرف اضطرابا يومه الاثنين الماضي. وأشار بلاغ عمالة آسفي، أنه بسبب هذه الظروف الطارئة ستعمل المصالح المختصة على الاستثمار في إنجاز خزانات للتخزين الأول بمحطة التحلية لآسفي بسعة 25000 م3 والثاني بالمركز الهيدرولوجي اعزيب الدرعي بسعة 15000 م3 بغلاف مالي إجمالي يصل حوالي 84 مليون درهم. ومحطة تحلية مياه البحر في آسفي، تثير أيضًا قلق حماة البيئة، بسبب موقعها المتواجد بالقرب من أنابيب تصريف النفايات الكيماوية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، والتي كانت أظهرت نتائج مخبرية بعد رفع عينات منها، أنها تحتوي على مواد كيمائية عالية السمية، كاليرورانيم والفليور ومواد مشعة أخرى.