نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم بتطوان، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية، مرفوقة بحمل الشارة الحمراء طيلة اليوم واثناء أداء مهامهم، احتجاجا على ما سموه الحالة المزرية التي وصلت إليها المؤسسة من تردي الخدمات والمرافق، وكذا احتجاجا على تماطل الجهات المسؤولة في الاستجابة لمطالب الأساتذة. وأوضح المكتب النقابي في بلاغ له أن مطالب الأساتذة تتلخص أساسا في المطالبة بتخصيص ميزانيات استثمار كافية من الجامعة لكلية العلوم لتجديد وصيانة مرافقها وتجهيزاتها، وصرف الميزانيات المرصودة سلفا من لدن الوزارة الوصية بخصوص إصلاح البنى التحتية المتهالكة. وانقد أساتذة تطوان التخبط على مستوى التدبير المالي، مطالبين بالقطع مع الضبابية والبيروقراطية في المساطر المالية مع تعيين فريق مالي مختص لإدارة شؤون الاقتصاد والمالية بالمؤسسة. وتوقف ذات المصدر على وجود هدر كبير للزمن الدراسي، مطالبا بالالتزام بالجدولة الزمنية المحددة في بداية السنة الجامعية والمنصوص عليها في دفتر الضوابط البيداغوجية لضمان تعليم عال ذي جودة، ناهيك عن المطالبة بالعمل على ضمان تدبير معقلن لامتحانات الدورات الاستدراكية وإدارتها وفقا لعدد الطلبة المعنيين بالامتحان، للحد من الهدر المادي من جهة، والزمني للأساتذة من جهة أخرى. ونبه المكتب النقابي إلى غياب الوضوح فيما يخص مركز الدكتوراه، مطالبا بتحديد المسؤوليات في المركز، وتوضيح المساطر والآجال الخاصة بمناقشة الرسائل، والكف عن تهميش فرق ومختبرات البحث العلمي بالعمل على صرف الميزانيات المجمدة وتخصيص حد أدنى للميزانيات لتسيير كل هياكل البحث العلمي بما فيها الفرق والمختبرات. وإلى جانب ما سبق، طالب أساتذة كلية العلوم بتطوان بإحداث مكتب الضبط والتسجيل لتمكين الأساتذة من تتبع ملفاتهم الخاصة وضمان عدم إهمالها أو ضياعها، مع اعتماد المراسلات الكتابية في عملية التواصل، وجعل نصوص الأنظمة والقوانين متاحة عبر الموقع الرسمي للكلية، مع عدم تجاوز دور اللجان الدائمة وخصوصا لجنة تتبع الميزانية، وتمكين أعضائها من القيام بدورهم الكامل في اقتراح ومناقشة الميزانيات المرصودة، وتمكينهم من تتبع صرف هذه الميزانيات.