تتواصل حملة الانتقادات للسلطات المغربية بسبب مشاركة إسرائيل في مناورات الأسد الإفريقي، حيث وصفت مقررة أممية الأمر بالانتهاك للقانون الدولي، وعبرت هيئات مغربية عن تنديدها معتبرة أنه يشكل استفزازا لمشاعر المغاربة الذين لم يفتروا عن التضامن في الشوارع مع الفلسطينيين ضد حرب الإبادة الصهيونية. وتعليقا على مشاركة كتيبة غولاني الإسرائيلية المسؤولة عن مذبحة 15 مسعفا في غزة قبل شهرين، قالت فرانشيسكا ألبانيز المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ 1967 إن هذا الأمر إذا تأكد أن هذا الاستقبال يعد انتهاكا للالتزام الدولي بالتحقيق مع الأفراد المتورطين في جرائم فظيعة ومحاكمتهم.
وحثت المقررة الأممية الخاصة السلطات المغربية على احترام سيادة القانون، منبهة إلى أن العالم يراقب. وبدورها، نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمشاركة جيش الاحتلال الصهيوني في المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي" بالمغرب، من خلال فرقة غولاني المعروفة بجرائمها المروعة في حق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة اغتيال 15 موظفا نهاية مارس المنصرم، من طاقم الهلال الأحمر والدفاع المدني والأونروا في رفح، ودفنهم مقيدي الأيدي بدم بارد. ووصفت الجبهة في بيان هذه المشاركة بالفعل الشنيع المنفلت من كل الضوابط الأخلاقية، والذي لا يقيم أي اعتبار لمشاعر الشعب المغربي، في ظل استمرار حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأدانت الجبهة بشدة مشاركة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم في هذه المناورات العسكرية، واعتبرت ذلك توغلا في التطبيع الرسمي مع الكيان، واستفزازا للشعب المغربي قاطبة وخيانة للقضية الفلسطينية. ودعت الجبهة التي تضم عدة هيئات إلى وضع حد نهائي لهذه المناورات أصلا بسبب طبيعتها المعادية لمصالح الشعوب، وفي مقدمتها شعوب القارة الافريقية والشرق الأوسط بصفة عامة.