أعلنت وزيرة الطاقة ليلى بنعلي، أن المغرب بدأ ينشط الاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر بهدف تعزيز السيادة في مجال الطاقة. جاء ذلك في كلمة بنعلي أمام مجلس النواب أمس الإثنين. والهيدروجين الأخضر نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.
وقالت بنعلي، إن المغرب وفر "مليون هكتار للاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر". وأشارت إلى أن المملكة بدأت تعمل على تنشيط الاستثمارات والبنية التحتية في مجال الهيدروجين الأخضر. وأوضحت أنه "تم تطوير البنيات التحتية المشتركة، خاصة محطات التحلية باستعمال الطاقات المتجددة، ما سيساهم في تحسين القدرة التنافسية وتحقيق السيادتين الطاقية والمائية". وفي مارس الماضي، أعلن المغرب اختيار 6 مستثمرين وطنيين ودوليين لإنجاز 7 مشاريع بالأقاليم الجنوبية بالبلاد، لإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر. وفي مؤتمر صحفي بالرباط، قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن الكلفة المالية لهذه المشاريع تبلغ 319 مليار درهم لإنتاج الأمونياك والوقود الاصطناعي والفولاذ الأخضر. ووفق أخنوش، تم اختيار شركات من السعودية والصين والولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا والإمارات. ويسارع المغرب الخطى لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 بالمئة منها، بالتزامن مع تقلبات الأسعار على المستوى الدولي.