أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة العدوان الإسرائيلي على سوريا، والذي بلغ ذروته اليوم الأربعاء، بقصف مقرات سيادية، من بينها مقر وزارة الدفاع السورية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتداء سافر على دولة ذات سيادة وعضو في منظمة الأممالمتحدة. واعتبرت الهيئة في بيان لها أن هذا العدوان الغاشم لا يشكل فقط مسًّا خطيرًا بأمن الشعب السوري الشقيق، بل هو تدخل فج في شؤونه الداخلية، واستفزاز ممنهج يستهدف استقرار المنطقة وأمنها.
وعبرت الهيئة المغربية عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، مع تقديمها أصدق عبارات العزاء والمواساة لذوي الشهداء الأبرياء، من أطفال ونساء ومدنيين عزل. وطالبت المنتظم الدولي، بكل مكوناته ومؤسساته، بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الكيان المجرم. كما دعت الهيئة الدول العربية والإسلامية إلى تحرك جاد ومسؤول في وجه هذا التغول الصهيوني، عبر خطوات سياسية وقانونية وإعلامية فاعلة لمحاصرته وعزله وملاحقة مجرميه. ودعت الشعب السوري وقواه الحية إلى التمسك بوحدته الوطنية، ورفض كل مشاريع التفتيت والتطبيع والوصاية، والحفاظ على مكاسب الثورة السورية، على أمل أن تتوج بدحر الاحتلال الصهيوني عن كل الأرض العربية، وفي مقدمتها الجولان المحتل وفلسطين. وأكدت الهيئة المغربية أن خيار المقاومة ومناهضة التطبيع يظل الخيار الاستراتيجي للشعوب الحرة، من أجل إسقاط المشروع الصهيوني ومواجهة حلفائه من أنظمة الاستبداد والتطبيع والفساد.