تشكل الرؤية الملكية في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم رافعة أساسية لمسار التنمية الشاملة بالمغرب، إذ أرست توجهات استراتيجية واضحة عززت مكانة المملكة قارياودوليا، من خلال تطوير البنيات التحتية، تحقيق إنجازات كروية بارزة، واستعدادها لاحتضان كبريات التظاهرات العالمية. وفي هذا الصدد أكد المحلل الرياضي حسن مومن في تصريح ل"رسالة 24″ أن الرؤية الملكية في المجال الرياضي، وخاصة كرة القدم، شكلت نقطة تحول محورية في مسار التنمية الرياضية بالمغرب، مبرزا أن هذه الرؤية تأتي في سياق الرؤية التنموية الشاملة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات. وأشار مومن إلى أن هذه التوجهات الاستراتيجية تجسدت عمليا خلال المناظرة الوطنية بالصخيرات، حيث وجه جلالة الملك رسائل واضحة تهدف إلى النهوض بالرياضة الوطنية، وفي مقدمتها كرة القدم، باعتبارها رافعة للتنمية ومجالا يعكس صورة المغرب الحديثة. وأوضح المتحدث أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اشتغلت بجدية ودقة من أجل تنزيل هذه الرؤية، وهو ما أفرز نتائج ملموسة على المستويين القاري والدولي، سواء من حيث الإنجازات الكروية أو على مستوى البنية التحتية، مشيرا إلى أن النهضة الرياضية لم تقتصر على المستطيل الأخضر فقط، بل شملت شبكة طرقية حديثة، وسائل نقل متطورة، ومستشفيات ذات معايير عالية، إضافة إلى ملاعب عالمية المواصفات. وأضاف مومن أن هذه الدينامية جعلت المغرب اليوم في موقع ريادي قادر على احتضان كبريات التظاهرات الرياضية، من بينها كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم للأندية، إلى جانب الاستعداد لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، معتبرا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا وضوح الرؤية الملكية وشموليتها. وختم مومن تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق في كرة القدم ينبغي أن يشمل باقي الرياضات، داعيا إلى مزيد من العمل الجاد والابتكار لتعميم هذه النهضة على جميع التخصصات، حتى يظل المغرب نموذجًا قارياً في التنمية الرياضية المستدامة.