تجددت مساء أمس الثلاثاء احتجاجات المغاربة المنددة بجرائم الاحتلال الصهيوني والمطالبة بإسقاط التطبيع مع مجرمي الحرب، والضغط لوقف تجويع غزة وفتح المعابر. ففي طنجة، تجمع عشرات المحتجين أمام بيت الصحافة بالمدينة رافعين الأعلام الفلسطينيين، وعبروا عن إدانتهم لاغتيال الصحافي أنس الشريف وعشرات الصحافيين في قطاع غزة، وطالبوا بوقف التقتيل والتجويع.
وأمام مبنى البرلمان بالرباط، تجمع نشطاء وصحافيون وعشرات المواطنين من مختلف الأعمار والتوجهات، رافعين صور الصحافيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال، سعيا منه لتغييب وحجب الحقيقة، كما رفعوا لافتات مطلبية، جاء على رأسها إسقاط التطبيع ووقف الإبادة، إلى جانب إحراق العلم الإسرائيلي. وفي مكناس، تحولت الوقفة الاحتجاجية التي كان مزمعا تنظيمها إلى مسيرة حاشدة جابت الشوارع بأعلام فلسطين وصور الشهداء، وفي طليعتهم أنس الشريف، وصدحت الحناجر بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"غزة غزة رمز العزة"، فضلا عن التنديد بالصمت والتواطؤ العربي والدولي أمام ما تعيشه غزة منذ قرابة السنتين. كما استنكر المحتجون في تطوان اغتيال أزيد من 230 صحافيا في غزة، في محاولة من الكيان تفريغ الميدان من الشهود على جريمته، وإقبار الحقائق التي مازالت تتسرب بين جدران الحصار، إلى جانب إدانة التجويع. نفس المشاهد تجددت في مدن أخرى من بينها تاوريرت، كما تشهد عدة مدن، اليوم الأربعاء، احتجاجات مماثلة، كما هو الشأن في وجدة و الدارالبيضاء وغيرهما.