شهدت عدة مدن مغربية، مساء أمس السبت، احتجاجات تنديدا باستمرار التجويع والتقتيل في غزة، وسط تخاذل وتواطؤ عربي ودولي، مع تجديد المطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان المجرم. وعلى عادتها، تسيدت مدينة طنجة الأشكال الاحتجاجية، بمسيرة حاشدة دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وشارك فيها المواطنون من مختلف الأعمار والتوجهات، رافعين الأعلام والكوفيات الفلسطينية، ولافتات مطلبية، تتراوح بين إسقاط التطبيع وتجديد الدعم للمقاومة والتنديد بمجازر الاحتلال.
كما رفعت المسيرة شعار مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وصور رضوان القسطيط المحكوم بالسجن على خلفية مناهضة التطبيع، مع المطالبة بإطلاق سراحه وسراح كل النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، ووقف كل أشكال التضييق والمتابعات في حق النشطاء الرافضين للسياسات الرسمية إزاء ما يجري في فلسطين والعلاقات مع إسرائيل. وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات من قبيل "يا دولة يا دولة.. غير قولي لينا.. واش نتيا معانا.. ولا مع الصهاينة"، و"قولوا للمطبع.. فلسطين ماشي للبيع"، و"الوفاء الوفاء لدماء الشهداء"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"علاش التطبيع خطر.. حيت الصهيوني غدار". وفي مدن أخرى مثل بنسليمان ووجدة، جرى تنظيم وقفات احتجاجية نددت بتجويع وحصار غزة، واستمرار الإبادة، ومنع دخول الغذاء والدواء ومختلف أشكال المساعدات، في ظل مواقف منهزمة للدول المفروض فيها تقديم الدعم الكامل وغير المشروط للفلسطينيين ومقاومتهم. كما حضرت صور الصحافي أنس الشريف الاحتجاجات، وجرى الهتف بأسماء قادة المقاومة الفلسطينية، إلى جانب قرع الأواني الفارغة، فضلا عن المطالبة في الكلمات بإنهاء "عار التطبيع"، والتنديد بتحويل موانئ مغربية إلى موانئ للإبادة عبر استقبال سفن العتاد الحربي المتجهة لجيش الكيان المجرم.