خلف اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لقسم العزل الانفرادي في سجن "غانوت"، وتهديده القيادي الفلسطيني المعتقل مروان البرغوثي في زنزانته، استنكارا واسعا من طرف نشطاء مغاربة، اعتبروا أن هذا السلوك الإرهابي يؤكد الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني المجرم. وعلى غرار الساحات التي استنكرت ما تعرض له البرغوثي، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات تعبر عن التضامن المطلق مع أحد رموز المقاومة الفلسطينية، بعدما نال منه التعذيب والتجويع وغياب الرعاية الصحة، دون أن يمس ذلك إيمانه وقناعاته بقضية شعبه العادلة.
وفي ذات الصدد، أعلنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن تواصلها مع زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، على إثر الفيديو الذي تم تداوله في وسائل الإعلام، والذي يظهر اقتحام الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير لزنزانته، وتهديده بالتصفية. وقالت المنظمة في بلاغ إن مكتبها التنفيذي بادر إلى تكليف رئيسه نوفل البعمري، بالاتصال بزوجة الأسير الفلسطيني السيدة فدوى البرغوثي، وقد تم التأكيد لها في مكالمة هاتفية معها، على التضامن المطلق لكافة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان المنضوين تحت لواء المنظمة المغربية لحقوق الإنسان مع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ومع كافة الأسرى الفلسطينيين. كما تم التعبير لها أيضا عن تنديد المنظمة بهذا الانتهاك الصارخ لحقوق الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، ووقوفها الى جانب عائلة الأسير للعمل على توفير الحماية الدولية له، واتخاذ كافة الإجراءات الحقوقية والقانونية للإفراج عنه وعن كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأضاف البلاغ أن زوجة البرغوثي شكرت المنظمة في هذه المكالمة التضامنية، وطلبت نقل تحياتها وتحية الأسرة، للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان وللشعب المغربي عامة.