أكدت السفيرة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، أن واشنطن تشجع جميع أطراف نزاع الصحراء على الدخول في محادثات دون تأخير من أجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين. وقالت السفيرة في ندوة صحفية في الجزائر، "واشنطن تشجع جميع الأطراف على الدخول في محادثات دون تأخير من أجل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين".
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية الأمريكية إن "هذا النزاع طال أمده كثيراً حيث تجاوز الخمسين عاماً، وهو ما كلف أرواحاً عديدة وحرم سكان المنطقة من السلام والأمن والازدهار الذي يستحقونه". وأوضحت أن "الولاياتالمتحدة ترغب في المساهمة في تسهيل إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف، بما يفتح المجال أمام حقبة جديدة من السلام والازدهار في الصحراء الغربية". من جهة أخرى، أشادت السفيرة الأمريكية بمثانة العلاقة بين بلدها والجزائر، والتي تتجسد، حسب قولها، في مجالات متعددة أبرزها التعاون العسكري ومواصلة التنسيق حول قضايا السلم والأمن الإقليمي. وبشأن التعاون العسكري بين البلدين، أبرزت أن هذه العلاقة قديمة ومستمرة، مشيرة إلى توقيع مذكرة التفاهم في يناير الماضي بين قائد "أفريكوم" السابق الجنرال لانغلي والفريق أول السعيد شنقريحة، والتي جسدت الرؤية المشتركة للاستقرار الإقليمي والدولي. وفي ما يتعلق بالطاقة والاقتصاد، أوضحت مور أوبين أن لقاء الرئيس عبد المجيد تبون مع مسؤولي شركتي "إكسون موبيل" و"شيفرون" يعكس حركية في مسار التعاون، مؤكدة أن الشركتين تجريان محادثات مع الحكومة الجزائرية حول تطوير مشاريع جديدة في مجال الغاز. وأضافت أن واشنطن تعتبر هذه الشراكة ذات أهمية استراتيجية وتدعمها بقوة، مشيرة إلى أن التعاون الأمريكي الجزائري في قطاع الطاقة يمتد لعقود طويلة.