انتقدت نقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" استبعاد مدينة سلا التي تُعتبر من أكبر المدن بالمملكة من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة الاقتصادية، من البرنامج الاستثمارية الخاصة بمونديال كأس العالم رغم ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية. ووجه خالد السطي المستشار البرلماني عن النقابة سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أشار فيه أنه في سياق استعداد بلادنا لاحتضان بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تمت برمجة عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية والفندقية بعدد من المدن المغربية المعنية بالتظاهرتين، لكن الملاحظ هو تغييب مدينة سلا عن هذه البرنامج.
واستغرب السطي كيف أن مدينة سلا ورغم موقعها الاستراتيجي كساحل بحري ملاصق للعاصمة الرباط، لا تتوفر إلا على ملعب صغير لا تتجاوز طاقته الاستيعابية 5000 متفرج، كما أن بنيتها الفندقية ضعيفة جدًا مقارنة مع مدن أخرى أقل كثافة وأهمية جغرافية. وأكد أن إدماج مدينة سلا ضمن المدن المستفيدة من هذه الاستثمارات سيُسهم في تعزيز العدالة المجالية، وخلق فرص شغل للشباب، مع تحسين صورة المدينة، والمساهمة في إنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى التي تستعد لها المملكة. وساءل المستشار البرلماني رئيس الحكومة عن أسباب استبعاد مدينة سلا من لائحة المدن المعنية بالمشاريع الرياضية والفندقية المرتبطة بكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وعن الإجراءات المزمع اتخاذها من لدن الحكومة لتصحيح هذا الوضع عبر برمجة مشاريع بنية تحتية كبرى بمدينة سلا بما يتناسب مع حجمها الديمغرافي وموقعها الجغرافي، وكذا التدابير المزمع اتخاذها من أجل إدماج المدينة في خارطة التنمية الرياضية والاستثمارية الوطنية بما يضمن تحقيق العدالة المجالية.