تجاوزت مبيعات الإسمنت في المغرب 9,63 ملايين طن حتى متم غشت 2025، بزيادة نسبتها 10,38% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان الثلاثاء. وقالت الوزارة في مذكرتها الشهرية إن التوزيع استحوذ على الحصة الأكبر ب5,27 ملايين طن، متبوعاً بالخرسانة الجاهزة للاستخدام (2,42 مليون طن)، ثم الخرسانة المعدة مسبقاً (984 ألف طن)، فيما بلغت المبيعات الموجهة للبنية التحتية 627 ألف طن، وللبناء الفردي 280 ألف طن. وخلال شهر غشت وحده، بلغت التسليمات 1,34 مليون طن بزيادة 6,54% على أساس سنوي.
ويرتبط الارتفاع المتواصل في استهلاك الإسمنت بالمشاريع الكبرى التي يشهدها المغرب في أفق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، والتي تشمل توسعة وتحديث الملاعب، تعزيز شبكات الطرق والسكك الحديدية، وتشييد بنى تحتية سياحية وخدمية جديدة. ويهيمن على السوق المغربية عدد محدود من الشركات الأعضاء في الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، أبرزها "لافارج هولسيم المغرب"، "إسمنت المغرب"، "إسمنت الأطلس"، "إسمنت تمارة" و"نوفاسيم"، التي تتحكم مجتمعة في معظم الإنتاج والتوزيع الوطني. ويأتي هذا الأداء في وقت تراهن فيه الحكومة على قطاع البناء والأشغال العمومية كأحد محركات النمو، في سياق الاستعداد لأكبر حدث رياضي عالمي يستضيفه المغرب.