أكد الفضاء المغربي لحقوق الإنسان أن السياق الوطني موسوم باحتقان اجتماعي متزايد، وارتفاع لمنسوب الاحتجاجات التي انطلقت في جل المدن والأرياف المغربية تنديدا بتردي الوضع الصحي والتعليمي وباقي الخدمات الاجتماعية، المتعلقة بندرة الماء الصالح للشرب، وقلة مناصب الشغل وارتفاع مطّرد في مؤشر البطالة التي يعاني منها الشباب خاصة، وكل المواطنين عامة. وندد الفضاء في بيان لمكتبه التنفيذي، بحملة الاعتقالات والتعنيف الذي طال المئات من الشباب المطالب بالحرية والحق في حياة كريمة تحفظ كرامته الإنسانية والآدمية.
وطالب السلطات المغربية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الحراك الاجتماعي القدامى والجدد الذين قدم منهم إلى النيابة العامة إلى غاية الآن ما يزيد عن 500 موقوف منهم أكثر من 100 حدث، الذين عبروا عن آرائهم بكل سلمية ومسؤولية، وتنديدهم بالتدهور الذي يطال الوضع الصحي والتعليمي، وارتفاع منسوب الفساد والتغول السلطوي. ودعا الماسكين بزمام القرار إلى الإسراع في تحقيق انفراج حقوقي وسياسي يخفف من التزايد المتنامي للاحتقان الاجتماعي، ويفسح المجال لجميع الفاعلين في بناء وطن تسوده الحرية والديموقراطية ويسع جميع أبنائه وبناته. وعبر الفضاء الحقوقي عن قلقه الشديد بخصوص استمرار الحكومة في إصدار سيل من القوانين التي تفتقد للشرعية الدستورية، والمشروعية السياسية، في غياب لمبدأ المنهجية التشاركية، ودون الإنصات إلى باقي المكونات المعنية بالعملية التشريعية. وأدان الاختطاف والاحتجاز الذي طال نشطاء أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غ.زة، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم من قبل العصابة الص.ه.يونية المارقة. وأشاد بالنشطاء المغاربة المشاركين في أسطول الصمود ومن بينهم عضو المكتب التنفيذي للفضاء، المحامي عبد الحق بنقادى والدور القانوني الذي يتصدى له كممثل عن اتحاد المحامين العرب في رصد الخروقات والتعسفات التي تطال نشطاء الأسطول ومواكبة الإجراءات القانونية المطلوبة. كما هنأ الشقيقين شبلي سعيد وشبلي أيمن على معانقتهما الحرية بعد قضاء محكوميتهما، على خلفية مطالبتهما كشف حقيقة مقتل أخيهما يونس شبلي بمخفر شرطة بنجرير جراء التعذيب الذي تعرض له من قبل الأجهزة الأمنية.