عبرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، عن رفضها القاطع أن تجعل فئتهم الحلقة الأضعف أو كبش فداء لفشل الإدارات والسياسات العمومية، قائلة إن "الحراس والعاملات ليسوا سبب الخلل، بل ضحايا منظومة فاسدة لا تحترم الإنسان ولا القانون" وقالت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، في بلاغ لها، إن "النقاش العمومي المغلوط حاليا تجاه قطاع الصحة بالمغرب"، يضم مغلطات تمس حراس القطاع الخاص بالمستشفيات منها اتهامهم بالرشوة وسووء المعاملة والتقصير، مشيرة إلى أن "حراس الأمن الخاص بالمستشفيات العمومية يشتغلون أزيد من 12 ساعة يوميا مقابل أجور هزيلة لا تتجاوز 2000 درهم، في غياب تام لأية تعويضات أو حماية اجتماعية أو تأمين عن المخاطر.. تجبرهم بعض الشركات على توقيع كشوف أجور وهمية، بينما يعيشون تحت تهديد دائم بالطرد والتنقيل التعسفي كلما طالبوا بحقوقهم". وأوضحت النقابة، أن حراس الأمن الخاص بالمستشفيات، يتعرضون يوميا للاعتداء ات اللفظية والجسدية من بعض المرتفقين دون أية حماية قانونية، مشيرة إلى أن الإدارات تحملهم مهاما ليست من اختصاصهم؛ حيث يطلب منهم التدخل في مشاكل طبية أو استقبال الحالات الطارئة، و"كأنهم جزء من الطاقم الصحي". وأضافت النقابة ، "أن عاملات النظافة بالمستشفيات والمؤسسات التعليمية يشتغلن في ظروف مذلة، بأجور لا تتعدى 700 درهم شهريا بدون عقود وبدون تصريح في صندوق الضمان الاجتماعي وبدون تغطية صحية.. يجبرن على القيام بمهام لا تدخل في اختصاصاتهن؛ مثل تنظيف المراقد غسل الأغطية، الطبخ، البستنة وأعمال منزلية خارج المؤسسات... وكل ذلك في ظروف قاسية وبدائية. إن ما يمارس في حقهن هو امتهان للكرامة الإنسانية وخرق صارخ لمدونة الشغل ودفاتر التحملات". وأكدت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، رفضها جعلها كبش فداء فشل الإدارات والسياسات العمومية، مشددة على أن فئتهم تشكل ضحايا منظومة فاسدة لا تحترم الإنسان ولا القانون.