أعلن جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربيةالمحتلة. يأتي ذلك غداة تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في خطوة لاقت إدانات وانتقادات إقليمية ودولية عديدة. وقال فانس لصحفيين في تل أبيب إن تصويت الكنيست على مشروع قانون ضم الضفة الغربية "حتى لو كان مناورة سياسية، فهي غبية وأزعجتني".
ولا تصبح هذه المشاريع نافذة إلا بعد ثلاث قراءات إضافية. فانس مضى قائلا: "لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. سياسة إدارة ترامب هي عدم الضم"، بحسب القناة "12" العبرية. وسبق وأن أعلن ترامب في أكتوبر الجاري أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. ومن شأن هذ الضم أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأممالمتحدة. وتعترف بدولة فلسطين ما لا يقل عن 160 دولة من أصل أعضاء الأممالمتحدة ال193. والخميس يختتم فانس زيارة إلى إسرائيل بدأها الثلاثاء، وهي الأولى له منذ توليه منصب في يناير الماضي. وخلال زيارته، شدد فانس على ضرورة الاستمرار في تطبيق خطة ترامب بشأن قطاع غزة رغم الصعوبات. وفي 10 أكتوبر الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وفقا لخطة ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. وخلّفت هذه الإبادة منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و280 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا 375 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.