يواصل الأطباء المغاربة تلبية نداء الواجب الإنساني، من خلال المسارعة إلى التطوع والذهاب لقطاع غزة، للمساعدة في جهود الإنقاذ المتواصلة هناك، على خلفية الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أزيد من عام ونصف. وأمس الأحد بمطار مراكش، استقبلت التنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين طبيبا آخر عائدا من غزة، وبالضبط من مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، ويتعلق الأمر بالدكتور منير الزهري الذي قضى 18 يوما في القطاع.
ويعد الزهري المتخصص في جراحة العظام و المفاصل، العضو السادس للتنسيقية الذي تمكن من الدخول للقطاع، والمساهمة في خدمة سكان غزة، رغم اشتداد القصف، بل وتعرض المستشفى الذي كان متطوعا فيه للاستهداف. وقبل يومين، أعلنت التنسيقية المغربية أن طبيبا آخر من ضمن أعضائها، تمكن من الدخول إلى القطاع، قصد تقديم الدعم الصحي، في الوقت الذي تشهد فيه مستشفيات غزة استهدافا وتدميرا متواصلا، يشمل البنايات والأطر الصحية والمصابين. وأكد البروفيسور أحمد بلحوس، المنسق الوطني للتنسيقية المغربية أطباء من أجل فلسطين، أن الأطر الصحية المغربية تهب من أجل تسجيل اسمها والتطوع للذهاب إلى قطاع غزة للمساعدة في تطبيب وعلاج الجرحى والمصابين في الغارات والمجازر الصهيونية. وسبق لعدة أطباء مغاربة أن دخلو القطاع منذ بداية الإبادة، ويتعلق الأمر بأحمد زروال الاختصاصي في جراحة الوجه والكفين، الذي قضى 6 أسابيع في مستشفى المعمداني ثم في مستشفى الشفاء بالقطاع، و يوسف أبو عبد الله المختص في جراحة الأطفال الذي دخل أكثر من مرة، و الطبيب أيوب أمغار المختص في أمراض وجراحة النساء والتوليد، والطبيب عبد الإله الهيري الاختصاصي في التخدير والإنعاش، والطبيب خالد رشدي الاختصاصي في جراحة العظام والمفاصل. وإلى جانب التطوع، تسعى التنسيقية إلى إنشاء مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، وإرسال بعثات صحية رسمية، ووفود من أطباء وممرضين وصيادلة وطلبة، وقد سبق لها أن راسلت وزارة الصحة أكثر من مرة لهذا الغرض.