اعتقلت الشرطة التونسية الخميس المعارض البارز أحمد نجيب الشابي، البالغ 81 عاماً، من منزله في العاصمة، لتنفيذ حكم استئنافي صدر الأسبوع الماضي بسجنه 12 عاماً بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، وفق ما أكدت عائلته ومحاموه. ويأتي توقيف الشابي، رئيس "جبهة الخلاص الوطني" وأحد أبرز المنتقدين للرئيس قيس سعيّد، بعد أيام من اعتقال المعارضين العياشي الهمامي وشيماء عيسى لتنفيذ أحكام صادرة في القضية نفسها.
وأكدت المحامية هيفاء الشابي، ابنته، لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه "اقتياد والدها من قبل قوات الأمن"، مشيرة عبر حسابها على فيسبوك إلى أن "التاريخ سينصفه" وإن اعتقاله "مصدر فخر للعائلة". وقالت في حديث إلى إذاعة محلية إن ما يحدث "دليل على استمرار حملة الاستهداف السياسي". من جهته، قال أمين بوكر، أحد أعضاء هيئة الدفاع في ما يُعرف ب"قضية التآمر"، إن الشابي أوقف من منزله، معتبراً في تصريح ل"أ ف ب" أن "المشهد السياسي أصبح مخيفاً". والشابي من أبرز الشخصيات السياسية المخضرمة في تونس؛ فقد كان معارضاً خلال حكم زين العابدين بن علي، وترأس لسنوات الحزب الديموقراطي التقدمي، كما تولّى لفترة قصيرة منصب وزير بعد سقوط النظام عام 2011، قبل أن يُنتخب عضواً في المجلس الوطني التأسيسي الذي صاغ دستور 2014.