نظم الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، إلى جانب اللجنة المحلية للدفاع عن أصحاب البيوت المشمعة بالشرق، وقفة احتجاجية أمس الأربعاء أمام بيت لطفي الحساني، القيادي بجماعة العدل والإحسان بمدينة وجدة، إحياءً لليوم العالمي لحقوق الإنسان. وطالب المحتجون بوقف كل أشكال التضييق على الحقوق والحريات، والإفراج عن كل معتقلي الرأي ومناهضي التطبيع، ورفع حالة التشميع عن منزل المهندس لطفي الحساني، الذي ظل مشمعًا منذ سبع سنوات دون سند قانوني.
كما رفع المحتجون شعارات نددوا فيها باستمرار "الظلم وانتهاك الحق في السكن وتشميع منزل الحساني"، معبرين عن رفضهم واستنكارهم لقرار وصفوه ب"التعسفي والخارج عن القانون، والمتجاوز لسلطات القضاء، والمصادم للأعراف والقيم والقوانين". ويُذكر أن السلطات تُشمّع منذ سنوات بيوت أعضاء جماعة العدل والإحسان، في حملات متفرقة، تُغلق خلالها الأبواب وتوضع عليها الأختام، بدعوى تحويل الجماعة منازل قيادييها إلى "دور عبادة خارج الإطار القانوني"، في انتهاك كامل – حسب رأي الجماعة – للأحكام القانونية المتعلقة بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، وقانون التعمير، وقانون التجمعات العمومية. وتعتبر الجماعة هذه الإجراءات "قرارات إدارية تعسفية ومبررات واهية، لا تستند إلى أي حكم قضائي".