23 مارس, 2018 - 03:27:00 كشف وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، إثر انتهاء العملية الأمنية، أن منفذ هجوم كاركاسون يدعى رضوان لقديم وتحرك بمفرده، مشيرا إلى أنه كان معروفا للسلطات بجرائم صغيرة. ونقل موقع جريدة "لوبرارزيان" الفرنسية عن جيران المهاجم الذي يقطن مدينة كاركاسون مع أسرته وشقيقاته الأربع أنه كان يبدو شخصا "هادئا" و"لطيفا". وبحسب ما كشفت عنه "لوبارزيان" فإن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية كانت تتعقب رضوان لقديم وسبق لها أن احتجزته في مدينة "كارسكون" سنة 2016 قبل أن تطلق سراحه، كما أنه كان متورطا قبل هذا في قضايا لها علاقة بالمخدرات. ونقلت الجريدة عن وزير الداخلية الفرنسية "جيرارد كولومب" قوله "إن رضوان لقديم شخصية متطرفة" وكان يشتبه في أنه قام برحلة إلى سوريا. وبحسب أحد شهود العيان فإن رضوان لقديم عندما احتجز الرهائن بدأ بالصراخ "الله أكبر" وقال إنه ينتمي إلى "داعش"، وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فقد طلب الافراج عن صلاح عبد السلام. وأوضحت نفس الجريدة أن رضوان لقديم كان يعيش مع والديه وشقيقاته الأربع في شقة بكاركسون، وبحسب إفادة أحد جيران العائلة للجريدة فإنه " لطيف وهادئ وكان يتردد على أحد المساجد بالمدينة بانتظام" وقام بإصال شقيقته الصغرى إلى المدرسة قبل تنفيذه للهجوم. هذا وداهمت الشرطة الفرنسية منزل رضوان لقديم "بكاركسون"، بعد أن تمكنت من تصفيته، فيما تبنى تنظيم "داعش " مسؤوليته عن الهجمات التي قام بها لقديم، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وبحسب التحقيقات الأولية للشرطة الفرنسية يشتبه أن رضوان لقديم هاجم أولاً ركاب سيارة في "كاركاسو "، مما أسفر عن مقتل راكب وإصابة السائق ، قبل أن يتراجع إلى أحد الأسواق التجارية وقام باحتجاز من فيه من زبائن كرهائن، وبعدها قتل بالرصاص من قبل قوات الأمن بعد أن قام هو نفسه بقتل شخصين داخل نفس المحل التجاري. وأكد وزير الداخلية الفرنسي، المهاجم، الذي يبلغ من العمر 26 سنة، كان معروفا لدى السلطات الفرنسية بجرائم صغيرة وحيازة المخذرات، مضيفا :"كنا نراقبه لكن اعتقدنا أنه لم يكن متطرفا". وأضاف وزير الداخلية أن المهاجم قتل على الأقل ثلاثة أشخاص في عملية احتجاز الرهائن فيس هجومه على “سوق ممتاز” جنوبفرنسا.