26 مارس, 2018 - 01:03:00 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن زعيم حركة طالبان السابق الملا أختر منصور زار دبي 13 مرة لجمع المال لحركته ولتسوق، وآخرها كانت قبل اغتياله في مايو 2016 بشهر، مما أثار تساؤلات عن دور الإمارات في توظيف الحركات الجهادية. وقالت الصحيفة في تحقيق مطول إنه كان يمكن القبض على زعيم طالبان السابق في الإمارات التي كان يزورها سرا باستخدام جواز باكستاني مزور في ربيع 2016، وإن مناقشات دارت في البيت الأبيض بشأن كيفية الطلب من الإمارات القبض على الملا أختر دون إعلام مسؤولي دبي المحليين الذين قد يسمحون له بالفرار، لكن زعيم طالبان غادر قبل الوقت المتوقع. وأضافت أن رحلته لدبي جاءت بعد بدء مفاوضات سرية بين طالبان وحكومتي الولاياتالمتحدةوأفغانستان، مما دفع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للتريث في القبض على الملا أختر، لكن طائرة أميركية مسيّرة استهدفته بعد شهر وقتلته. وذكرت واشنطن بوست أن بعض المسؤولين الأميركيين يلومون البيت الأبيض في عهد أوباما بأنه أطال النقاش في هذا السياق، بينما جادل آخرون بأن الإماراتيين سهلوا فرار الملا أختر قبل اتخاذ قرار باعتقاله. ونسبت واشنطن بوست للمسؤول السابق في وكالة المخابرات الأميركية بروس ريدل -الذي أشرف على سياسة إدارة أوباما في أفغانستان- أن أسوأ أمر كان يمكن أن يحدث للإماراتيين هو القبض على الملا أختر على أراضيهم، والكشف علنا أنهم كانوا يموّلون الأشخاص الذين يقتلون الجنود الأميركيين. وأضافت الصحيفة أن المخابرات الأميركية رصدت خروج الملا أختر من دبي إلى طهران ثم باكستان، واغتالته يوم 21 مايو 2016 بصاروخ عند عبوره الحدود. ورفض مسؤولون في الإمارات التعليق على وجود الملا أختر في بلادهم أو على الجهود للقبض عليه، مما يترك الأسئلة مفتوحة حول دور الإمارات المحتمل في اللعب بورقة طالبان لتحقيق مصالحها.