أكدت مصادر متطابقة أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، طالب في اجتماعه الأخير بضرورة تشبيب القطاع النسائي للحزب وفتح المجال أمام طاقات نسائية شابة، وأكدت المصادر نفسها أن المكتب السياسي للحزب فوض لإدريس لشكر عملية الإشراف التنظيمي على المؤتمر بتنسيق مع فاطمة بالمودن. وفي سياق متصل، لم تتمكن النساء الاتحاديات من انتخاب كتابة وطنية وكاتبة وطنية للقطاع، حيث لم تنتهي عملية فرز أصوات انتخابات المجلس الوطني إلا في ساعات متأخر من مساء يوم الاثنين الماضي. ,وأوضحت مصادر موقع "لكم" أن المؤتمر الوطني للنساء الاتحاديات المنعقد أيام الجمعة والسبت والأحد بالرباط، تميز بصراعات تنظيمية حادة بين المجموعة المحسوبة على إدريس لشكر والمجموعة المعارضة لها، الأمر الذي أربك المؤتمر في أكثر من مرة. وبلغ عدد المؤتمرات 520 مؤتمرة فيما لم تشارك في عملية التصويت إلا 380 مؤتمرة. وكشفت المصادر، أن عملية التصويت على عضوات المجلس الوطني للنساء الاتحاديات ( 143 عضوة) أفرز عن فوز 68 عضوة من اللائحة الوطنية و75 عضوه من اللائحة الجهوية، وهو ما اعتبرته ، نفس المصادر"اكتساحا لمجموعة إدريس لشكر الذي بسط هيمنته على القطاع النسائي بقيادة كل من فيتحة سداس، وعائشة كلاع والسعدية بن السهلي وبديعة الراضي". ويرتقب أن يستكمل القطاع النسائي الاتحادي هيكلته التنظيمية بانتخاب الكتابة الوطنية وكاتبة أولى للقطاع في أول اجتماع للمجلس الوطني والمزمع عقده يوم 8 يناير المقبل بالمقر الوطني للحزب بالرباط. ورجحت المصادر ذاتها، أن الاتجاه العام للمؤتمر وحسب تركيبة عضوات المجلس الوطني وتحت ضغوطات إدريس لشكر، فانه يسير نحو تسمية عائشة كلاع رئيسة للقطاع خلال اجتماع المجلس الوطني المقبل. وتميزت أشغال المؤتمر بمقاطعة المسؤولة السابقة عن القطاع وزوجة وزير التشغيل أمينة بالواحدي لأشغال المؤتمر، كما لم تترشح الكاتبة العامة المنتهية ولايتها وزوجة عبد الهادي خيرات، خديجة اليملاحي للعضوية في المجلس الوطني.