العرائش أنفو العرائش – في مشهد أثار الكثير من التساؤلات والاستغراب، رصد أحد الغيورين على الشأن المحلي بشاطئ بليݣروسة بالعرائش، يومه الثلاثاء، قيام جرار تابع لجماعة العرائش بعملية "تنقية" رمال الشاطئ. غير أن الغريب في الأمر – بحسب تصريح المعني بالأمر – هو أن الآلة التي من المفترض أن تزيل الشوائب من الرمال كانت معطلة وغير شغالة، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية هذه العملية وهدفها الحقيقي. الفاعل المحلي الذي عاين الواقعة تساءل بصوت عالٍ: "هل وصلنا إلى درجة استغباء المواطنين بهذا الشكل؟ هل نحن أمام استعراض شكلي يندرج ضمن ما يُعرف بظاهرة "شفوني أنا خدام"؟"، في إشارة إلى عمليات ميدانية شكلية لا تحمل أي مردودية حقيقية، بل تهدف فقط إلى إعطاء الانطباع بوجود مجهودات على الأرض. وفي ظل هذه المعطيات، تطالب ساكنة المدينة بتوضيح عاجل ورسمي من الجهة المسؤولة عن هذا القسم داخل جماعة العرائش، لمعرفة خلفيات هذا الفعل، وهل يتعلق الأمر بعطب تقني طارئ أم بسلوك ممنهج يهدف إلى ذر الرماد في العيون. الواقعة تعيد فتح ملف شفافية التدبير المحلي واستغلال الآليات الجماعية، خصوصًا في المناطق الحيوية كالشواطئ التي تُعد واجهة المدينة خلال موسم الصيف، وهو ما يستوجب مزيدًا من الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة. لقد آن الأوان، كما يقول الغيورون، لوضع حد لسياسات التمويه وتضليل الرأي العام، والانتقال إلى ممارسة فعلية للتنمية المحلية تستند إلى الفعالية والمصداقية. العرائش 18يونيو 2025