الهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن أشليعبة

أثار اعتقال مصطفى أشليعبة هو ناشط حقوقي واجتماعي من مدينة العرائش، عقب محاولة تواصله مع وزير الصحة خلال زيارته لمستشفى محمد السادس بطنجة، حيث أراد تنبيهه إلى الوضعية الكارثية التي يعيشها مستشفى لالة مريم بالعرائش. ردود افعال قوية من الهيئات الحقوقية وأثار استياء واسعًا في الأوساط الحقوقية والمدنية، حيث اعتبرت الهيئات الحقوقية أن اعتقاله يشكل انتهاكًا صارخًا لحق المواطن في التعبير عن رأيه وتضييقًا ممنهجًا على الحريات العامة
وطالبت الهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن أشليعبة ووصفت اعتقاله ب"الفضيحة الأخلاقية والقانونية مكتملة الأركان".
هيأة حقوقية بالعرائش : تطالب باطلاق سراح المناضل مصطفى اشليعبة
في خطوة تعكس حجم القلق الحقوقي المتزايد، خرجت الهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان – فرع العرائش، ببيان شديد اللهجة، تطالب فيه بالإفراج الفوري عن المناضل مصطفى أشليعبة، الذي تم اعتقاله عقب محاولته نقل معاناة والدته والمواطنين البسطاء مباشرة إلى وزير الصحة خلال زيارته للمستشفى الجهوي بطنجة.
البيان وصف الحادث بأنه "فضيحة أخلاقية وقانونية مكتملة الأركان"، معتبرًا أن ما جرى لا يمس فقط حرية التعبير، بل يهين كرامة الإنسان المغربي ويفتح جرحًا عميقًا في ثقة المواطن بمؤسساته.
وإليكم أهم ما جاء في البيان:
اعتبر البيان أن اعتقال مصطفى أشليعبة جاء لمجرد ممارسته حقه في التعبير عن معاناة والدته داخل مستشفى عمومي، في لحظة وطنية يفترض أن تنتصر فيها الدولة للعدالة والكرامة، لا أن تعاقب الأصوات الحرة.
وصف الاعتقال ب"الفضيحة الأخلاقية والقانونية مكتملة الأركان"، محمّلًا المسؤولية للجهات الإدارية، والأمنية، والقضائية، ولكل من اختار الصمت أو التواطؤ.
طالبت الهيأة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أشليعبة، ووقف المتابعة التي اعتبرتها انتقامية وخالية من أي سند قانوني مشروع.
دعت كافة الهيآت الحقوقية، المدنية، الإعلامية، والشخصيات الوطنية إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا التراجع الخطير عن المكتسبات الحقوقية.
أكدت أنها ستسلك كل المسارات القانونية والنضالية والإعلامية من أجل ردّ الاعتبار للمناضل مصطفى أشليعبة وإنصاف ذاكرة والدته التي توفيت وهي تنتظر العلاج.
واختتم البيان بنداء إنساني لأصحاب القرار من أجل النظر بعين الرحمة لحالة شاب خلوق لم يطالب سوى بالكرامة، مبرزًا أن العدالة لا تكون فقط بتطبيق القانون، بل بفهم أسبابه وجراحه.