حول المئات من المشيعين لجنازة “الهالكة” ربيعة الزيادي إلى مسيرة إحتجاجية إستنكارية، مطالبين من خلالها إحقاق العدالة، و محاكمة الجناة في قضية عضوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"ربيعة"، التي اعتدى عليها زوجها الشرطي "قابيل"ومساعدوه، إذ قاموا باغتصابها و الإعتداء عليها بشكل بشع، حسب ما صرحت به الهالكة. وحسب تصريح مصور لإبنتها ملاك، الأمر الذي أدى إلى وفاتها بعد نقلها من مستشفى لأخر و من مدينة لأخرى، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في مستشفى ابن سينا في الرباط، صباح يوم الأحد الماضي، حيث كان من المرتقب أن تجرى لها عملية جراحية صباح يوم أمس الإثنين، بعد ما تم تأجيل العملية مرتين، بدعوى امتلاء غرفة العناية المركزة، حسب تصريح لأحد أقربائها. عائلة الضحية، أكدت ل“العرائش أنفو” أن عائلة ربيعة الزيادي بمعية عدد من النشطاء الحقوقيين، أخذوا جثتها صباح اليوم من مستودع الأموات بالرباط، إلى مدينة العرائش، حيث حلت الجثة بمسقط رأسها، حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالا، إذ كان في إنتظار وصولها عدد غفير من سكان المدينة الذين بكوا بحرقة امرأة تعرضت للتعنيف الشديد من طرف زوجها الأمر الذي أدى إلى وفاتها، وبعد الصلاة عليها صلاة الجنازة بمسجد شعبان، ثم دفن جثمان الضحية عصر هذا اليوم بمقبرة سيدي العربي، حيث قام الناشط الحقوقي العياشي الرياحي تقديم كلمة تأبينية أمام قبر الفقيدة. بالمقابل وفور إنتهاء من مرا سيم الجنازة و الدفن، لبى المشيعون دعوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى تنظيم مسيرة شعبية إحتجاجية،بعد إتمام مراسيم الدفن تحولت الجموع الغفيرة المشاركة في الدفن إلى الاحتجاج عبر مسيرة، كانت ستتجه إلى مركز الأمن وبعده إلى محكمة المدينة، إلا أن نزول قوات الأمن بكل أجهزتها من عناصر مكافحة الشغب والقوات المساعدة وغيرها، حال دون إتمام المسيرة الاحتجاجية لمسارها، بعد مشاداة كلامية بين متزعمي المسيرة، والقيادات الأمنية في المدينة التي طالبت بتفريق المسيرة مع وعود بأن تأخذ القضية مسارها العادي أمام العدالة، و هو الأمر الذي نفذه حقوقيو المدينة حفاظا على اجواء الجنازة، إذ من المرتقب أن تنظم العديد من الهيئات الحقوقية والمدنية و السياسية أشكالا نضالية مستقبلا، حسب تصريح الحقوقي العياشي الرياحي لموقع "العرائش أنفو". "العرائش أنفو "حاول جاهدا أخد تصريحات حصرية لكل من إبنتها ملاك قابيل البالغة من العمر 12 سنة و ابنها أيوب الحرش وهو اخ ملاك من الأم "ربيعة" و تصريح من أم ربيعة فاطمة، لكن هول الصدمة، منعتنا من أخد تلك التصريحات. و في سياق متصل، علمت "العرائش أنفو" ، أن مديرية الأمن قامت بوضع كل من الشرقي و فاضل ، تحث حراسة نظرية لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد،بتهمة مساعدة زوج الضحية حسب ما تناقلته العديد من المنابر الإعلامية. كما توصلت "العرائش أنفو" بإشاعة لم نتمكن التأكد منها لحدود الساعة، مفادها أن مديرية الأمن بالعرائش، قامت بإستدعاء زوجها قابيل المتهم الأول بالإعتداء على زوجته، لكن لم نتأكد من المعلومة لحدود الساعة. هذا وقد أكدت بعض المصادر، أن خبر الإعتداء على ربيعة أصبح موضوعا على طاولة الداخلية، بعد ما أخد الملف بعدا وطنيا، حيث تناقل الخبر العديد من المنابر الإعلام الوطنية و الجهوية والمحلية، بالإضافة ال تعاطف كبير من طرف العديد من نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، بالإضافة الى فعاليات حقوقية ومدنية وسياسية بمدينة العرائش، حيث أصدرت كل من الجبهة المحلية للدفاع عن حقوق الإنسان بالعرائش و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعية أخرى نسائية بيانات تضامنية مع الضحية. وتجدر الإشارة إلى كون أن ملف الهالكة أصبح محط إهتمام المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مع العلم أن الضحية، كانت تنتمي إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و حزب الطليعة بالعرائش.