مسؤولو الجمعيات الإسلامية بكاتلونيا ومسلسل الشهد والشموع والدموع أمين احرشيون - برشلونة
قتلى وجرحى بدم بارد ، القاتل يقتل أي شخص كيف ما كان ، القاتل يقتل بنفس الطريقة التي جعلت العالم يعترف بأن هناك أناسا لا يعرفون معنى الإنسانية . قتلى في العراق وسوريا ولبنان وباكستان وانتقل حمام الدم إلى دولة في قلب أوروبا دولة يشهد عليها كل مسلم يقطن فيها كل مواطن بلجيكي من أصول مسلمة كانت أو عربية وعالمية مدى الحياة فيها تعترف بكل الديانات ، حقوق وواجبات مساجد بصومعتها مدارس عربية داخل مدارس حكومية ، شعب لا يعرف معنى العنصرية . فكان القاتل من بني جلدتهم ؟ سؤالنا الوحيد ؟ كيف للقاتل نشأ وترعرع في جو مليء بحرية التعبير وديمقراطية تعبر عن رأي أي مواطن . دور القاتل الصامت انتقل الى تركيا وهذه المرة لا عالم تحرك ولا دقائق صمت ولا بكاء وورود ، لأنها تركيا الدولة العثمانية ذات التاريخ . العراق وسوريا هدف القاتل يمشي على مخطط آل الرأسمالية المهيمنة على كل الحقول وهذه المرة ليست حقول البترول أو حقول السياسة وإنما هي حقول دينية متنوعة بين ما هو شيعي وسني وكل ما يدور حولهما من مذاهب وتقاليد . القاتل يقتل وترك أرض القتال الحقيقية التي منذ ولادتهاولادتها وهي تشهد على القتل بكل أنواعه ... السعودية وكل الخليج العربي والمغرب العربي له في القدس سؤال وجواب غير أنه تبين للسائل جوابه على طريقة ال صهيون . آخر مشاركة للقاتل كانت وجهته باكستان الدولة الإسلامية التي تشهد دماء الغدر الأمريكي الصهيوني حيث هي الوحيدة التي يضرب لها الف حساب . الجالية المسلمة بكتالونيا تعتبر من أبرز ساكنة جهة كتالونيا ، فمسلمو كتالونيا لهم كل الحقوق والواجبات مثلهم مثل باقي سكان الإقليم . مساجد عديدة مراسم دينية اعتراف بالدين الإسلامي اعتراف بالأعياد الدينية للمسلمين ، مساعدة الجمعيات الإسلامية في كل ما يحتاجونه ، أمن وأمان لكل مسلم يعيش على أراضيها . كل مسؤولي الحكومة الكتلانية والأحزاب السياسية ومسؤولي الهيئات الدينية كانوا في الوقفة التي نظمتها جمعية باكستانية تنديداً بالإرهاب الذي ضرب بلادهم وكل بقاع الأرض . حيث القاتل لا هدف له سوى سفك دماء الأبرياء أينما حل وارتحل . غير أن من أبرز عناوين هذه الوقفة عدم وجود و حضور و وقوف أي مسؤول عن الجمعيات الإسلامية التي تعتبر نفسها هي الأوقاف والشؤون الإسلامية بكتالونية كذلك الشؤون الإسلامية العربية . لا اتحادات اسلامية لا رؤساء الجمعويين ، لا أئمة المساجد التي على لواء الاتحادات . لا رئيس ولا نائب ولا أولائك الذين يملأون الفيسبوكات بالصور وكأنهم في حفل الدقة المراكشية على إيقاع الأناشيد ... هل باكستان ليست مسلمة ، أم أن مسؤولي الاتحاد كانوا هم من يريدون أن يعبروا عن مدى حزنهم وبكائهم في تلك الشموع الحمراء التي لا علاقة لها بالإرهاب . أم أن مسؤولي الاتحاد الإسلامي الكتلاني يعشق الصدارة وهذه المرة سبقه الباكستان . الإرهاب الحقيقي بنظري هو تلك العقلية للمتطفلين الذين لا علاقة لهم لا بالدين ولا بأي شيء سوى المناصب القيادية حيث داعش تعبر عن قوتها بالانفجارات والانتحارات و مسؤولي الحقول والأوقاف والدعوة والإرشاد الإسلامية تتشابه أفكارهم . الزعامة وحب المال عن طريق تجارة الدين الإسلامي .