اختتمت اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الإقليمية المغاربية للطب العسكري بمشاركة وفود من 16 بلدا عربيا وإفريقيا وأجنبيا. وتم التطرق على مدى أربعة أيام لآخر المستجدات في مجال الطب العسكري الذى يشكل حجر الأساس في دعم القدرات القتالية للجيوش وعنصرا فعالا في مجال الصحة العمومية. وقال الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية٬ في كلمة الاختتام٬ أن الأيام الأربعة شكلت فرصة للأخذ والعطاء٬ وتبادل المعلومات والمعارف الطبية ٬التى حولت الملتقى إلى منتدى علمى ٬ تنادى له الباحثون والمختصون٬ العسكريون والمدنيون٬ لتقديم آخر ما لديهم من خبرات وتجارب للرفع من مستوى البحث العلمي في المجال الطبي على مستوى المنطقة المغاربية وفي شبه المنطقة وعلى مستوى العالم. واعتبر أن هذه التظاهرة ساهمت في تفعيل آليات الشراكة المغاربية وأضافت لبنة جديدة في صرح التعاون العلمي في مجال الطب العسكري إلى جانب كونها شكلت محطة هامة في طريق التكامل المغاربي الإفريقي في مجال الطب العسكري من خلال مجموعة العمل الإقليمية المغاربية وتحت مظلة المجلس الدولى للطب العسكري. وتم خلال المؤتمر عرض التجارب المحلية وتبادل وجهات النظر حول مواضيع محددة ذات صلة وثيقة بالطب العسكري إلى جانب إلقاء 40 عرضا في مختلف مجالات الطب الحديث تتركز حول أربعة محاور أساسية وهي الصدمات النفسية أثناء القتال والتحضير النفسي للعمليات الإرهابية ومواجهة الكوارث الطبيعية والتكفل بالمرضى في المناطق محدودة التغطية الصحية. وقدم الوفد المغربي٬ الذي ضم خمسة أطباء ذوي اختصاصات مختلفة٬ عروضا حول حالات الأمراض المستحدثة والتدخل الطبي الميداني الإنساني والصدمات النفسية الناتجة عن الحروب مع الدعم النفسي للضحايا ٬ منها عرضان حول المهمتين الطبيتين لمصلحة الصحة للقوات المسلحة الملكية في مخيم اللاجئين بتونس عام 2011 وفي مخيم الزعتري بالأردن للاجئين السوريين.