نفت وزارة الثقافة الجزائرية "بشكل قاطع" الجمعة أن تكون منعت صحيفة "الوطن" من تنظيم محاضرة حول الوضع الاقتصادي للجزائر، داعية الصحيفة الى تنظيم ندوتها كما كانت مبرمجة. وكانت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية أعلنت أمس الخميس في بيان ان "السلطات العمومية منعتها من تنظيم الندوة الفكرية التي كانت مبرمجة السبت في قاعة برياض الفتح (التابع لوزارة الثقافة), بعد أن اشترطت عليها الحصول على رخصة"، الأمر الذي لم يسبق أن حدث منذ بداية تنظيم ندوات الوطن في 2005. وقالت الوزارة في بيان أرسل إلى وكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت الخبر، إن "وزارة الثقافة تنفي بشكل قاطع أن تكون منعت ندوة يومية "الوطن" المقررة يوم 9 نوفمبر في رياض الفتح"، داعية الصحيفة الى تنظيم ندوتها في المكان والزمان الذي حددته. ودان البيان "هذا التجاوز غير المقبول" من إدارة مؤسسة رياض الفتح ووعدت بان "تتخذ كل الإجراءات حتى لا يتكرر هذا الفعل". وقدمت الوزارة التي تتولى حقيبتها خليدة تومي، المناضلة السابقة من اجل حقوق الانسان، "اعتذارها الخالصة إلى صحيفة "الوطن" ومن خلالها إلى الصحافة الوطنية وتعدهم بالدفاع عن حقهم الدستوري في تنظيم الندوات حول كل القضايا التي تهمهم في الفضاءات التابعة لوزارة الثقافة". وأثار القرار الإداري بمنع يومية "الوطن"، إحدى أهم الصحف بالجزائر، من تنظيم ندوتها سخط مدير الصحيفة عمر بلهوشات، الذي أدرجه "ضمن سلسلة التضييق على الحريات التي نعيشها منذ مدة". وقال لصحيفة الخبر "الجمعة": "بعد سجن المدون عبد الغني علوي، والمضايقات التي تعر ض لها الصحفي سعد بوعقبة , جاء دور يومية "الوطن" لمنعها من إثراء قضايا الساعة من وجهة مختلفة لا تخدم السلطة". ويشير بلهوشات الى سجن المدون عبد الغني علوي الذي ينتظر المحاكمة بعد نشر رسومات كاريكاتورية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والى تهديد وزارة الدفاع بمقاضاة كاتب عمود "نقطة نظام" في صحيفة الخبر سعد بوعقبة بعد انتقاده رئيس الأركان الفريق قايد صالح.