قالت صحيفة بريطانية يوم الأحد، إن خبراء السرطان البريطانيين الأربعة الذين كانوا يعالجون عبد الباسط علي محمد المقرحي المدان الوحيد بتفجير لوكربي، لم تتم استشارتهم فبل إطلاق سراحه. وفي تصريح بصحيفة صنداي تايمز قال احد هؤلاء الخبراء انه فوجئ بعدم طلب استشارته قبل إطلاق سراح المقرحي في غشت من العام الماضي. وأضافت الصحيفة أن أيا من الطاقم الطبي التابع لوزارة الصحة، الذي عالج المقرحي لم يوقع على تشخيص يشير إلى أنه لم يبق من عمر المقرحي سوى ثلاثة أشهر. وأطلقت الحكومة الاسكتلندية سراحه لأسباب إنسانية لأنه كان يعاني من السرطان المميت، لكنه لا يزال على قيد الحياة بعد مرور سنة على إطلاق سراحه. وقال طبيب المسالك البولية الذي عالج المقرحي في اسكتلندا انه «فوجئ عندما سمع بإطلاق سراحه لأنه لم تتم استشارتي حول هذا الموضوع... هذا أمر غريب». وعينت الحكومة الليبية الطبيب الليبي إبراهيم الشريف وخبيرة السرطان البريطانية كارول سيكورا واجريا فحوصات للمقرحي استنتجا منها أن أمامه ثلاثة أشهر قبل وفاته. وأقرت سيكورا في مقابلة الشهر الماضي أن المقرحي قد يعيش عشرة أعوام أو أكثر. ولم يدن سوى المقرحي في الهجوم الإرهابي على بلدة لوكربي البريطانية الذي أودى بحياة 270 شخصا بينهم 189 أميركيا. ويثير بقاء المقرحي على قيد الحياة بعد سنة من إطلاق سراحه انتقادات في الولاياتالمتحدة التي تتهم مجموعة بريتش بتروليوم (بي بي) بالضغط على السلطات الاسكتلندية لإطلاق سراحه مقابل صفقات تجارية مربحة. وتنكر الحكومة الاسكتلندية خضوعها لأي ضغط من بي بي. ونشرت الحكومة الاسكتلندية العام الماضي تقريرا أعده مدير مكتب الرعاية الصحية في السجن الاسكتلندي اندرو فريزر. وقالت الصحيفة إن التقرير تضمن أسماء أربعة اختصاصيين في القضية، لكنها حجبت.