لقد سررت مساء الاثنين بتنظيم حفل استقبال في السفارة البريطانية حول موضوع "وسائل الإعلام الرقمية في الجزائر" حضره عدد كبير من المدعوين بما فيهم أولئك الذين يعملون بالصحافة الالكترونية وأصحاب المواقع الالكترونية ورؤساء مؤسسات صغيرة ومدونين وكاريكاتوريين وكذلك زملاء من الحكومة الجزائرية والأكاديميين. كانت هذه مجموعة مثيرة للاهتمام، والحوار مع هؤلاء كان شيقا جدا. كان هناك سببان رئيسيان لتنظيم هذا الحدث: أولا، أردت اغتنام الفرصة لتسليط الضوء على مدى أهمية الدبلوماسية الرقمية بالنسبة لوزارة الخارجية البريطانية والسفارة البريطانية بالجزائر والتي نعتبرها طريقة جديدة ومتنوعة للتواصل مع مجموعة متنوعة من الاشخاص - الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين، وبالخصوص مع الجمهور. أنا أتكلم بشكل منتظم مع الصحافة الجزائرية بما فيها الصحافة المكتوبة والإذاعة والتلفزيون، وبصفتنا سفارة نقدر تلك العلاقة التي سوف تستمر وتتعمق اكثر، ولكن في عالم اليوم الذي تزيد صفته الرقمية يوما عن يوم، نحن بحاجة الى ان ننظر باستمرار في طرق اخرى للتعامل مع الناس وإيصال افكارنا وفحوى سياساتنا وتسمح شبكة الانترنت بذلك بطريقة سريعة وفعالة ومبدعة وفي كثير من الأحيان مجانا! (أخبار سارة في الأوقات الاقتصادية الصعبة!). لدينا موقع على شبكة الانترنت فبإمكان الجمهور أن يتطلع على معلومات حول كيفية التقدم بطلب التأشيرة ومعرفة آخر الأخبار عن نشاطات السفارة وتلك التي يرسلها الفريق الإعلامي في لندن - كتصريحات وزير خارجيتنا مثلا. فضلا عن موقع فليكر، لدينا أيضا صفحة على الفيسبوك التي تعرف نجاحا باهرا، مع أكثر من 33000 صديق (ثاني الصفحات الأكثر شعبية من صفحات سفارات المملكة المتحدة في العالم، بعد باكستان)، يتراوح سن معظمهم بين 18 - 24 سنة، والتي يتسنى لي من خلالها مشاطرة معلومات وصور عن زياراتي حول الجزائر، وعن زيارات وزارية في العاصمة ومعلومات عامة عن المملكة المتحدة، وروابط لمقالاتي في الصحافة المكتوبة ويسعدني أن أرى أن عدد اصدقائنا في هذه الصفحة قد ارتفع بشكل معتبر منذ مساء الاثنين. الفيسبوك مهم بالنسبة لنا، لأنه يربطنا مباشرة مع جمهور جديد - جمهور قد يشعر بالراحة اكثر على الانترنت، ويفضله على وسائل الإعلام التقليدية والأهم من ذلك هو ان الفيسبوك يتيح لنا التفاعل مع جمهورنا الذي نريد أن نسمع آراءه عن المملكة المتحدة، وبما يفكر في ما أنا والمملكة المتحدة نقوم به في الجزائر فصوته يهمنا. لقد اطلقت خلال الحفل هذا، حسابي الخاص على تويتر @ martynroper تويتر هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر ويسمح بإرسال تحديثات في حينها وبحد أقصاه 140 حرف للرسالة الواحدة. لماذا سيكون من المهم متابعتي على تويتر؟ إذا كنتم مهتمين بالعلاقات البريطانية / الجزائرية، آمل أن أكون قادرا على أن أكون مصدرا لمعلومات عالية الجودة عن علاقتنا بالجزائر كما يمكنكم الإطلاع على أفكاري الشخصية حول ما أقوم به وعلى الزيارات التي أقوم بها في الجزائر، وكيف نعمل انا والسفارة لجعل العلاقة بين الجزائر والمملكة المتحدة أفضل مما هي عليه. أما السبب الثاني فكان لتعزيز مفهوم وقيمة التفاعل. ينشط كل الجزائريين الذين دعوتهم مساء الاثنين في وسائل الإعلام الرقمية. انهم يشاركون في النقاش عبر الإنترنت. البعض منهم مدونين، والآخرون يسيرون مواقع انترنيت او مواقع إخبارية الكترونية. الجميع يرون مدى قيمة المساهمة لإثراء نوعية النقاش عبر الانترنت في هذا البلد او في اي بلد آخر سواء كان الموضوع الذي اختاروه حول الثقافة او المجتمع او السياسة او الرياضة، ا والأخبار - نحن نعتقد أن هؤلاء الذين ينشطون في وسائل الإعلام الرقمية يقدمون مساهمات هامة للمجتمع فهم يحفزون على التفكير والقراءة والتمعن. هذه الوسائل تجعل الناس على اتصال مع العالم، وهي فرصة تسمح لهم بتبادل الخبرات. إنني أتطلع إلى مواصلة مشاركتي مع جميع الذين هم في مقدمة وسائل الإعلام الرقمية في الجزائر وسوف أكتب المزيد عن ذلك في المستقبل سواء في هذا الفضاء او من خلال المواقع الاجتماعية للسفارة.