تطوان تحتضن لقاء لرجال الاعمال المتوسطيين العاملين في قطاع الورق والكارتون

تنظم غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان يومي 11 و12 ماي المقبل، بتعاون مع شركائها المتوسطيين، لقاء لفائدة وفد من رجال الأعمال العاملين في قطاع الكارتون والورق المستثمرين بالعديد من البلدان المتوسطية.
وتروم هذه التظاهرة الممولة بشكل مشترك من قبل برنامج "أنفيست إن ميد"، والتي تندرج في إطار مبادرة "بايبر ميد"، تقريب المنعشين الاقتصاديين بضفتي المتوسط، العاملين في هذا القطاع، عبر تنظيم ورشات (بي 2 بي).
ولدى تقديمه لهذه التظاهرة أمس الاثنين بتطوان خلال لقاء مع الصحافة، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان السيد عبد اللطيف أفيلال ،أن هذا النوع من المبادرات يروم قبل كل شئ ضمان إشعاع تطوان على المستوى الدولي وجلب المستثمرين.
وأضاف أن هذه المدينة، التي أضحت تولي اهتماما لقطاع الخدمات تزخر بثروات تاريخية في مجال صناعة الورق، على اعتبار أنها احتضنت عبر الماضي ولمدة طويلة، شركة "بابيي ليرا" وهي شركة قارية عملاقة في هذا القطاع الصناعي، قبل ترحيل خدماتها إلى طنجة وتحويل إسمها ليصبح "بايبر ميد".
وتابع أن هذه الشركة الأخيرة تطمح إلى أن تصبح قناة لتحقيق التقارب بين ضفتي المتوسط .
وحسب بلاغ لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان، فإن مشروع "بايبر ميد"، الذي تقوده شركة لوكا بروموس (إيطاليا)، التي تنتج آلات صناعة الورق والتي يبلغ رقم معاملاتها مليوني أورو والتي تشغل 8000 من اليد العاملة، يروم تعزيز الصناعة الميكانيكية لقطاع الورق، من خلال تطوير العلاقات بين المقاولات المتوسطة والصغرى بضفتي المتوسط.
وتضم الشراكة اتحاد غرف التجارة الإيطالي والوكالة الخاصة لغرفة التجارة الإيطالية (إيطاليا) وغرفة التجارة بتطوان (المغرب) والاتحاد العام للمقاولات الجزائرية (الجزائر) ووكالة التعاون الدولي لاتحاد الصناعات والمهن المعدنية (فرنسا).
ويهدف برنامج "أنفيس إن ميد" إلى التطوير المستدام لعلاقات رجال الأعمال وللاستثمارات وشراكات المقاولات ما بين الاتحاد الأوربي والبلدان المتوسطية يشرف عليها الاتحاد المتوسطي للتحالف الذي يضم وكالات التنمية الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة (أسكام، أوروشامبر وفدراليات المقاولات بيزنيس ميد).
وسيتميز هذا اللقاء الذي يشارك فيه بالإضافة إلى المغرب، عدة بلدان من بينها إيطاليا والجزائر وتونس وفرنسا بتنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "تأهيل الموارد البشرية، رهان لتنافسية المقاولات الصناعية".