يوجد حاليا في نيويورك وفد هام يضم موقعين من مختلف دول العالم على عرائض تأييد للمبادرة المغربية بتخويل حكم ذاتي للصحراء " لتجديد تأكيد دعمهم " لهذه المبادرة خلال المناقشات التي أنطلقت حول هذه القضية في إطار اللجنة الرابعة للجمعية العامة الأممالمتحدة. وقد التقى أعضاء هذا الوفد الذين قدموا من أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وأمريكا وإفريقيا، اليوم الثلاثاء خلال افتتاح هذه المناقشات التي ستتواصل الى غاية يوم الخميس المقبل. ويوجد من بين أعضاء هذا الوفد عدد من كبار الموظفين سابقا بالأممالمتحدة مهتمون بهذا الملف، وجامعيون، وملاحظون سيقدمون تحليلاتهم بخصوص هذه القضية، ويبرزون أمام أعضاء اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها مجلس الأمن ب"الجادة وذات المصداقية". وكان العديد من المتدخلين قد عبروا، في السنة الماضية أمام نفس اللجنة، عن أسفهم لانعدام الإرادة السياسية لدى الجزائر و(البوليساريو) من أجل تسوية نزاع يعيق مستقبل الشعوب المغاربية. ومن بين الشهادات المنتظر تقديمها، هناك شهادة والد السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي اختطف في 21 من شتنبر الماضي من طرف ملشيات (البوليساريو) فوق التراب الجزائري، وكذا شهادات العديد من الصحراويين، من بينهم أولئك الذين التحقوا مؤخرا بالمملكة والذين اقتنعوا بالدينامية التي أطلقها المقترح المغربي حول الحكم الذاتي. وكانت اللجنة الرابعة للأمم المتحدة قد تبنت في أكتوبر الماضي بالتوافق القرار المتعلق بالصحراء المغربية، وهو التوافق الذي يجسد، حسب الملاحظين، التطابق بين مجلس الأمن والجمعية العامة حول المبادئ الأساسية للحل السياسي الذي يريده المجتمع الدولي.
