ذكرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن التجربة المغربية في مجال القروض الصغرى تشكل "نجاحا متميزا" حظي، في ظرف عشر سنوات، "بإشادة المانحين ودعمهم". وأضافت الصحيفة أن قطاع القروض الصغرى المغربي يمثل، بقيمة مادية جارية قدرها 8ر4 ملايير درهم إلى متم يونيو 2010 (430 مليون أورو)، 40 في المائة من القيمة الجارية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مما يجعل منه "نموذجا"، مبرزة التأثير الإيجابي للقروض الصغرى على تطوير أنشطة مدرة للدخل بالمملكة. وذكر المصدر ذاته أن نحو مليون شخص (حوالي 15 في المائة من الأسر) بالمغرب يستفيدون من القروض الصغرى، نسبة الثلثين منهم بالمجال الحضري، وأغلبهم من النساء. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المجلة الأمريكية "فوربس" أن أربعة من 12 جمعية نشيطة في مجال القروض الصغرى بالمغرب كانت خلال سنة 2009 ضمن المؤسسات ال30 الأكثر أداء في العالم. وأضاف المصدر أن الوكالة الفرنسية للتنمية تدعم هذا القطاع، منذ 2005، من خلال منح قروض بنسب فائدة منخفضة جدا، والمساهمة في إنشاء صندوق "الجيدة"، الموجه لإعادة تمويل الجمعيات، مشيرة إلى أنه تم صرف ما يقرب من 42 مليون أورو. وأوضحت منال لمقص المكلفة بأعمال القطاع الخاص والقروض الصغرى بمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية- بروباركو للصحيفة أن قطاع القروض الصغرى "يعرف أزمة نمو هيكلية، ومرحلة تدعيم ضرورية. إلا أن الجمعيات المغربية أنجزت خطوات في ما يتعلق بمسألة الحكامة بصفة خاصة، وهي أكثر يقظة".