قالت الصحيفة الإلكترونية اللندنية (ذو ميدل إيست أونلاين) إن على وسائل الإعلام المغربية تسليط المزيد من الضوء على تورط "البوليساريو " في النزاع الليبي، وإطلاق حملة إعلامية "استراتيجية" لكشف أكاذيب المجموعة الانفصالية. وأشارت الصحيفة في مقال لرويدة مرووي، الخبيرة اللبنانية في العلاقات الدولية، إلى الدينامية التي أطلقتها مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء تحت السيادة المغربية. وأكدت كاتبة المقال أن هذه المبادرة حظيت بدعم سياسي وشعبي واسع سواء بالمغرب أو بالخارج، مبرزة أنه تم وصف هذه المبادرة بالجادة والواقعية من قبل الأممالمتحدة، وكذا من قبل كبريات العواصم العالمية. وبعد أن أشارت إلى أن تنوع الحقل الإعلامي المغربي الذي تعزز بانتشار الصحف الإلكترونية والمدونات الكفيلة بالدفاع عن القضية الوطنية الأولى، شددت الصحيفة اللندنية على أنه ينبغي على وسائل الإعلام المغربية أن تكون أكثر صرامة في جهودها الرامية إلى دحض ادعاءات "البوليساريو" ومن يقف وراءها داخل التراب الجزائري. وأبرزت الصحيفة من جهة أخرى الأبعاد الأمنية والإنسانية للنزاع المفتعل حول الصحراء، مشيرة على الخصوص إلى محاولات تنظيم القاعدة استغلال الوضع لشن هجومات إرهابية بشمال إفريقيا. وقالت إن وضعية الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف تمثل مأساة إنسانية معروفة ومعترف بها من قبل المنظمات الدولية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ك "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة العفو الدولية. وتوقفت الصحيفة الإلكترونية اللندنية ، من جهة أخرى، عند رفض انفصاليي "البوليساريو" والجزائر تنظيم إحصاء للسكان بتندوف والتلويح بالعودة إلى حمل السلاح. وأكدت الصحيفة في هذا الصدد أن العودة إلى هذا النوع من التهديدات يبرز الفشل الذريع للانفصاليين في تعبئة أي "دعم "لقضيتهم الخاسرة" حتى داخل مخيمات تندوف، كما تدل على ذلك الموجات المتتالية للصحراويين الذين يفرون من المخيمات من أجل الالتحاق بوطنهم الأم، المغرب. وأوضحت الصحيفة أن تحويل المساعدات الإنسانية من طرف قادة "البوليساريو"، والذي كان موضع استنكار من قبل المنظمات الدولية، وكذا ممارسات الاستعباد داخل مخيمات تندوف كلها أعمال "توضح أن القيادة الانفصالية تحظى بدعم من مصالح تشجع هذا النوع من الأعمال الإجرامية والإرهابية".